نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 374
بشرب الخمر، فَأتوا به، فقال: ائْتُوني بسَوْط، فأتاهُ أسلمُ مولاه بِسَوْطٍ دقيق، فقال عمر لأسْلَم: قد أخذتْك دِقْرَارَةُ أهلِك؛ ائتني بغيرِ هذا، فأتَاه بسوْطٍ تام فجَلَده.
الدِّقْرَارَةُ: واحدة الدَّقَارير و هي الأباطيل و عادات السوء، قال الكُميْت:
و إن أبيت من الأسرار هَيْنَمَةً * * *عَلَى دقاريرَ أَحْكِيها و أفْتَعِلُ [1]
و المعنى أن عادةَ السوء التي هي عادة منصبك و قومِك في العُدولِ عن الحقِّ، و العمل بالباطل، قد نَزَعَتْكَ؛ و كان أسْلَمُ عبداً بجَاوِيًّا.
الدَّقَل في (هد) و في (ذا).
الدال مع الكاف
[دكدك]
: النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)- سأل جَرِيرَ بن عبد اللّٰه البَجَلي عن منزله بِبِيشَةَ فقال: سَهْلٌ و دَكْدَاك، و سَلَم و أراك، و حِمْضٌ و عَلَاك، بين نخلة و نخلة، ماؤنا يَنْبوع، و جنابُنا مَرِيع، و شتاؤنا رَبِيع. فقال له: يا جرير؛ إيّاك و سجعَ الكهان. و يروى أنه قال:
شتاؤنا رَبيع، و ماؤنا يَمِيع، أو يَرِيع، لا يقام ماتِحها، و لا يَحْسِر صابِحُها، و لا يَعْزُب سارِحُها؛ فقال له رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): إِنَّ خيرَ الماءِ الشَّبِم، و خير المال الغَنَم، و خير المرْعَى الأراكُ و السَّلَم؛ إذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً، و إذا سَقَط كان دَرِيناً، و إذا أكِل [كان] لَبِيناً.
الدَّكدَاك: الرَّمْل المتلبِّد بالأرض، غير الشديد الارتفاع.
العَلَاك و العَلَك: شجر بالحِجَاز.
يميع: يسيل.
يريع: يَثُوب.
الماتح: نازِع الدلو، أراد أن ماءَهم سائح، فلا يحتاجون إلى إقامة ماتح.
حَسِر يحسَر: إذا أعيا.
الصَّابح: الذي يَصْبَح الإِبلَ؛ أي يسقيها صَباحاً؛ يعني أنه يُوردها الشَّرِيعة فلا يَعْيا في سَقْيها.
السارح: النَّعَم؛ أي نَبْتُها قريب من المنازل، فنَعَمُهم لا تَعْزُب.
الشَّبِم: البارد، و قيل: إنما هو السَّنِم؛ أي العالي على وجه الأرض.
أخْلَف: أخرج الخِلْفة؛ و هي الوَرَق بعد الورق الأوَّل.
اللَّجِين: الورق يُدَقُّ حتى يتلجّن؛ أي يتَلزَّج ثم تُوجَرُه الإِبل.