نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 85
«ضعيها عليها» و قولي: اللهم مصغر الكبير، و مكبر الصغير، صغر ما بي» [1]
الذريرة: دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، و هي حارة يابسة تنفع من أورام المعدة و الكبد و الاستسقاء، و تقوي القلب لطيبها، و في «الصحيحين» عن عائشة أنها قالت: طيبت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل و الإحرام [2].
و البثرة: خراج صغير يكون عن مادة حارة تدفعها الطبيعة، فتسترق مكانا من الجسد تخرج منه، فهي محتاجه إلى ما ينضجها و يخرجها، و الذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجا و إخراجا مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريدا للنارية التي في تلك المادة، و كذلك قال صاحب «القانون»: إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد و الخل.
فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في علاج الأورام، و الخراجات التي تبرأ بالبط و البزل
يذكر عن علي أنه قال: دخلت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على رجل يعوده بظهره ورم، فقالوا: يا رسول اللّه! بهذه مدة. قال: «بطوا عنه»، قال علي: فما برحت حتى بطت، و النبي (صلى اللّه عليه و سلم) شاهد [3].
و يذكر عن أبي هريرة، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أمر طبيبا أن يبط بطن رجل أجوى البطن، فقيل: يا رسول اللّه: هل ينفع الطب؟ قال: «الذي انزل الداء، أنزل الشفاء، فيما شاء».
الورم: مادة في حجم العضو لفضل مادة غير طبيعية تنصب إليه، و يوجد في