responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 45

القمحدوة، فإنّها تشفي من خمسة أدواء»، ذكر منها الجذام‌ [1].

و في حديث آخر: «عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة، فإنّها شفاء من اثنين و سبعين داء».

فطائفة منهم استحسنته و قالت: إنها تنفع من جحظ العين، و النتوء العارض فيها، و كثير من أمراضها، و من ثقل الحاجبين و الجفن، و تنفع من جربه. و روي أن أحمد بن حنبل احتاج إليها، فاحتجم في جانبي قفاه، و لم يحتجم في النّقرة، و ممن كرهها صاحب «القانون» و قال: إنها تورث النسيان حقا، كما قال سيدنا و مولانا و صاحب شريعتنا محمد (صلى اللّه عليه و سلم)، فإن مؤخر الدماغ موضع الحفظ، و الحجامة تذهبه، انتهى كلامه.

ورد عليه آخرون، و قالوا: الحديث لا يثبت، و إن ثبت فالحجامة إنما تضعف مؤخر الدماغ إذا استعملت لغير ضرورة، فأما إذا استعملت لغلبة الدم عليه، فإنها نافعة له طبا و شرعا، فقد ثبت عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أنه احتجم في عدة أماكن من قفاه بحسب ما اقتضاه الحال في ذلك، و احتجم في غير القفا بحسب ما دعت إليه حاجته.

فصل: [في منافع الحجامة تحت الذقن‌]

و الحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان و الوجه و الحلقوم، إذا استعملت في وقتها، و تنقي الرأس و الفكين، و الحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن، و هو عرق عظيم عند الكعب، و تنفع من قروح الفخذين و الساقين، و انقطاع الطمث، و الحكة العارضة في الأنثيين، و الحجامة في أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ، و جربه و بثوره، و من النّقرس و البواسير، و الفيل و حكة الظهر.

فصل في هديه في أوقات الحجامة

روى الترمذي في «جامعة»: من حديث ابن عباس يرفعه: «إنّ خير ما تحتجمون فيه يوم سابع عشرة، أو تاسع عشرة، و يوم إحدى و عشرين‌ [2].


[1] رواه الطبراني في الكبي، و ابن السني، و أبو نعيم عن صهيب بلفظ «عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة، فإنها دواء من اثنين و سبعين داء و خمسة أدواء: من الجنون، و الجذام، و البرص «وجع الضرس» و الحديث بهذا النص يجمع بين الحديث الذي قال المصنف: رواه أبو نعيم، و بين الحديث الذي ذكره بعده.

[2] أخرجه الترمذي و سنده ضعيف فيه عباد بن منصور

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست