نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 44
و فصد الودجين: ينفع من وجع الطّحال، و الربو، و البهر، و وجع الجبين:
و الحجامة على الكاهل: تنفع من وجع المنكب و الحلق.
و الحجامة على الأخدعين، تنفع من أمراض الرأس، و أجزائه، كالوجه، و الأسنان، و الأذنين، و العينين، و الأنف، و الحلق إذا كان حدوث ذلك عن كثرة الدم أو فساده، أو عنهما جميعا. قال أنس رضي اللّه تعالى عنه: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يحتجم في الأخدعين و الكاهل [1].
و في «الصحيحين» عنه: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يحتجم ثلاثا: واحدة على كاهله، و اثنتين على الأخدعين [2]
و في الصحيح: عنه، أنه احتجم و هو محرم في رأسه لصداع كان به [3].
و في «سنن ابن ماجه» عن علي، نزل جبريل على النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بحجامة الأخدعين و الكاهل [4].
و في «سنن أبي داود» من حديث جابر، أنّ النبي (صلى اللّه عليه و سلم) «احتجم في وركه من وثء كان به» [5].
فصل
و اختلف الأطباء في الحجامة على نقرة القفا، و هي القمحدوة.
و ذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي حديثا مرفوعا «عليكم بالحجامة في جوزة
[1] أخرجه الترمذي في سننه و في كتاب الشمائل له و أبو داود و ابن ماجه و الإمام أحمد و الحاكم و صححه و أقره الذهبي على ذلك: و هذا الحديث بزيادة «و كان يحتجم لسبع عشرة، و تسع عشرة، و إحدى و عشرين: أخرجه الترمذي و الحاكم في الطب عن أنس بن مالك، و الطبراني في الكبير- و الحاكم في الطب أيضا عن ابن عباس و قال صحيح على شرطهما و قال الترمذي: حسن غريب.
(2) لم يخرّج هذا الحديث في الصحيحين، و إنما خرجه الإمام أحمد و أصحاب السنن
[5] أخرجه أبو داود و رجاله ثقات. و الوشء، و الوشاءة: و صم يصيب اللحم لا يبلغ العظم، أو توجّع في العظم بلا كسر أو هو الفلك: وثئت يده كفرح تثأ وثأ فهي وثئة كفرحة- انظر القاموس المحيط.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 44