responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 42

و في «الصحيحين»: من حديث طاوس، عن ابن عباس، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) «احتجم و أعطى الحجّام أجره».

و في «الصحيحين» أيضا، عن حميد الطويل، عن أنس، أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حجمه أبو طيبة، فأمر له بصاعين من طعام، و كلم مواليه، فخفّفوا عنه من ضريبته، و قال: «خير ما تداويتم به الحجامة» [1].

و في «جامع الترمذي» عن عباد بن منصور، قال: سمعت عكرمة يقول: كان لابن عباس غلمة ثلاثة حجّامون، فكان اثنان يغلّان عليه، و على أهله، و واحد لحجمه، و حجم أهله. قال: و قال ابن عباس: قال نبي اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «نعم العبد الحجّام يذهب بالدّم، و يخفّ الصّلب، و يجلو البصر»، و قال: إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حيث عرج به، ما مرّ على ملاء من الملائكة إلا قالوا: «عليك بالحجامة»، و قال: «إنّ خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة، و يوم تسع عشرة، و يوم تسع عشرة، و يوم إحدى و عشرين، و قال: «إنّ خير ما تداويتم به السّعوط و اللدود و الحجامة و المشي، و إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لدّ فقال: «من لدنّي»؟ فكلّهم أمسكوا، فقال: «لا يبقى أحد في البيت إلا لدّ إلّا العباس». قال: هذا حديث غريب، و رواه ابن ماجه‌ [2].

فصل: [في منافع الحجامة]

أما منافع الحجامة: فإنها تنفي سطح البدن أكثر من الفصد، و الفصد لأعماق البدن أفضل، و الحجامة تستخرج الدم من نواحي الجلد.

قلت: و التحقيق في أمرها و أمر الفصد، أنهما يختلفان باختلاف الزمان، و المكان، و الأسنان، و الأمزجة، فالبلاد الحارة، و الأزمنة الحارة، و الأمزجة الحارة


[1] أخرجه البخاري في الطب و مسلم في المساقاة. و في الجامع الصغير: «خير ما تداويتم به الحجامة» رواه الإمام أحمد و الطبراني في الكبير عن سمرة بن جندب.

[2] أخرجه الترمذي و ابن ماجه و سنده ضعيف لضعف عباد بن منصور: «السّعوط» دواء يصب في الأنف- انظر المصباح المنير. اللّدود كصبور ما يصب بالمسط من الدواء في أحد شقي الفم كالدّيد- انظر القاموس المحيط.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست