نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 315
و أربعة تجلب الرزق: قيام الليل، و كثرة الاستغفار بالأسحار، و تعاهد الصدقة، و الذكر أول النهار و آخره.
و أربعة تمنع الرزق: نوم الصبحة، و قلة الصلاة، و الكسل، و الخيانة.
و أربعة تضر بالفهم و الذهن: إدمان أكل الحامض و الفواكه، و النوم على القفا، و الهمّ، و الغمّ.
و أربعة تزيد في الفهم: فراغ القلب، و قلة التمليّ من الطعام و الشراب، و حسن تدبير الغذاء بالأشياء الحلوة و الدّسمة، و إخراج الفضلات المثقلة للبدن.
و مما يضرّ بالعقل: إدمان أكل البصل، و الباقلاء، و الزيتون، و الباذنجان، و كثرة الجماع، و الوحدة، و الأفكار، و السّكر، و كثرة الضحك، و الغم.
قال بعض أهل النظر: قطعت في ثلاث مجالس، فلم أجد لذلك علة إلا أني اكثرت من أكل الباذنجان في أحد تلك الأيام، و من الزيتون في الآخر، و من الباقلاء في الثالث.
فصل
قد أتينا على جملة من اجزاء الطب العلمي و العملي، لعل الناظر لا يظفر بكثير منها إلا في هذا الكتاب، و أريناك قرب ما بينهما و بين الشريعة، و أن الطب النبوي نسبة طب الطبائعيين إليه أقلّ من نسبة طب العجائز إلى طبهم.
و الأمر فوق ما ذكرناه، و أعظم مما وصفناه بكثير، و لكن فيما ذكرناه تنبيه باليسير على ما وراءه، و من لم يرزقه اللّه بصيرة على التفصيل، فليعلم ما بين القوة المؤيّدة بالوحي من عند اللّه، و العلوم التي رزقها اللّه الأنبياء، و العقول و البصائر التي منحهم اللّه إياها، و بين ما عند غيرهم.
و لعل قائلا يقول: ما لهدي الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، و ما لهذا الباب، و ذكر قوى الأدوية، و قوانين العلاج، و تدبير أمر الصحة؟
و هذا من تقصير هذا القائل في فهم ما جاء به الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، فإن هذا و أضعافه و أضعاف أضعافه من فهم بعض ما جاء به، و إرشاده إليه، و دلالته عليه، و حسن الفهم عن اللّه و رسوله منّ يمنّ اللّه به على من يشاء من عباده.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 315