نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 308
و في «الغيلانيات»: من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال لي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «يا عائشة إذا طبختم قدرا، فأكثروا فيها من الدّباء، فإنّها تشدّ قلب الحزين».
اليقطين: بارد رطب، يغذو غذاء يسيرا، و هو سريع الانحدار، و إن لم يفسد قبل الهضم تولّد منه خلط محمود، و من خاصيته أنه يتولّد منه خلط محمود مجانس لما يصحبه، فإن أكل بالخردل، تولّد منه خلط حرّيف، و بالملح خلط مالح، و مع القابض قابض، و إن طبخ بالسفرجل غذا البدن غذاء جيدا.
و هو لطيف مائي يغذو غذاء رطبا بلغميا، و ينفع المحرورين، و لا يلائم المبرودين، و من الغالب عليهم البلغم، و ماؤه يقطع العطش، و يذهب الصّداع الحار إذا شرب أو غسل به الرأس، و هو مليّن للبطن كيف استعمل، و لا يتداوى المحرورون بمثله، و لا أعجل منه نفعا.
و من منافعه: أنه إذا لطخ بعجين، و شوي في الفرن أو التنور، و استخرج ماؤه و شرب ببعض الأشربة اللطيفة سكّن حرارة الحمى الملتهبة، و قطع العطش، و غذى غذاء حسنا، و إذا شرب بترنجبين و سفرجل مربّى أسهل صفراء محضة.
و إذا طبخ القرع، و شرب ماؤه بشيء من عسل، و شيء من نطرون، أحدر بلغما و مرة معا، و إذا دق و عمل منه ضماد على اليافوخ، نفع من الأورام الحارة في الدماغ.
و إذا عصرت جرادته، و خلط ماؤها بدهن الورد، و قطر منها في الأذن، نفعت من الأورام الحارة، و جرادته نافعة من أورام العين الحارة، و من النّقرس الحار، و هو شديد النفع لأصحاب الأمزجة الحارة و المحمومين، و متى صادف في المعدة خلطا رديئا، استحال إلى طبيعته، و فسد، و ولّد في البدن خلطا رديئا، و دفع مضرته بالخلّ و المرّي.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 308