responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 307

وسمة: هي ورق النيل، و هي تسوّد الشعر، و قد تقدم قريبا ذكر الخلاف في جواز الصبغ بالسواد و من فعله.

حرف الياء

يقطين: و هو الدّباء و القرع، و إن كان اليقطين أعمّ، فإنه في اللغة: كل شجر لا تقوم على ساق، كالبطيخ، و القثاء و الخيار، قال اللّه تعالى: وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ‌ [1].

فإن قيل: ما لا يقوم على ساق يسمى نجما لا شجرا، و الشجر: ما له ساق، قاله أهل اللغة: فكيف قال: شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ‌ [1].

فالجواب: أن الشجر إذا أطلق، كان ما له ساق يقوم عليه، و إذا قيّد بشي‌ء تقيد به، فالفرق بين المطلق و المقيد في الأسماء باب مهم عظيم النفع في الفهم، و مراتب اللغة.

و اليقطين المذكور في القرآن: هو نبات الدّباء، و ثمره يسمى الدباء و القرع، و شجرة اليقطين. و قد ثبت في «الصحيحين»: من حديث أنس بن مالك، أن خياطا دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لطعام صنعه، قال أنس رضي اللّه عنه: فذهبت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقرّب إليه خبزا من شعير، و مرقا فيه دبّاء و قديد، قال أنس: فرأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يتتبّع الدّباء من حوالي الصّحفة، فلم أزل أحبّ الدّباء من ذلك اليوم‌ [2].

و قال أبو طالوت دخلت على أنس بن مالك رضي اللّه عنه، و هو يأكل القرع، و يقول: يا لك من شجرة ما أحبّك إليّ لحبّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إيّاك.


[1] الصافات- 146.

[2] أخرجه البخاري في الأطعمة، و مسلم في الأشربة.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست