نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 306
ماؤه، نفع من لسع الأفاعي، و لسع العقرب، و لسع الزنبور، و لبن أصلها يجلو بياض العين.
حرف الواو
ورس: ذكر الترمذي في «جامعه»: من حديث زيد بن أرقم، عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، أنه كان ينعت الزّيت و الورس من ذات الجنب، قال قتادة: يلدّ به، و يلدّ من الجانب الذي يشتكيه [1].
و روى ابن ماجة في «سننه» من حديث زيد بن أرقم أيضا، قال: نعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من ذات الجنب ورسا و قسطا و زيتا يلدّ به.
و صح عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت: كانت النّفساء تقعد بعد نفاسها أربعين يوما، و كانت إحدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف [2].
قال أبو حنيفة اللغوي: الورس يزرع زرعا، و ليس ببري، و لست أعرفه بغير أرض العرب، و لا من أرض العرب بغير بلاد اليمن.
و قوته في الحرارة و اليبوسة في أوّل الدرجة الثانية، و أجوده الأحمر اللين في اليد، القليل النخالة، ينفع من الكلف، و الحكة، و البثور، الكائنة في سطح البدن إذا طلي به، و له قوة قابضة صابغة، و إذا شرب نفع من الوضح، و مقدار الشربة منه وزن درهم.
و هو في مزاجه و منافعه قريب من منافع القسط البحري، و إذا لطخ به على البهق و الحكة و البثور و السّفعة نفع منها، و الثوب المصبوغ بالورس يقوي على الباه.