نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 302
أصحاب الاستسقاء نفعهم، و ينقي الأسنان، و يدفع عنها العفونة، و يشدّ اللثة و يقويها، و منافعه كثيرة جدا.
حرف النون
نخل: مذكور في القرآن في غير موضع، و في «الصحيحين»: عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: بينا نحن عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، إذ أتى بجمّار نخلة، فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّ من الشّجر شجرة مثلها مثل الرّجل المسلم لا يسقط ورقها، أخبروني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي، فوقع في نفسي أنها النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنّا فسكتّ، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «هي النخلة»، فذكرت ذلك لعمر، فقال: لأن تكون قلتها أحبّ إليّ من كذا و كذا [1] ..
ففي هذا الحديث إلقاء العالم المسائل على أصحابه، و تمرينهم، و اختبار ما عندهم.
و فيه ضرب الأمثال و التشبيه.
و فيه ما كان عليه الصحابة من الحياء من أكابرهم و إجلالهم و إمساكهم عن الكلام بين أيديهم.
و فيه فرح الرجل بإصابة ولده، و توفيقه للصواب.
و فيه أنه لا يكره للولد أن يجيب بما يعرف بحضرة أبيه، و إن لم يعرفه الأب، و ليس في ذلك إساءة أدب عليه.
و فيه ما تضمنه تشبيه المسلم بالنخلة من كثرة خيرها و دوام ظلها، و طيب ثمرها، و وجوده على الدوام.
[1] أخرجه البخاري في الأطعمة، و مسلم في صفات المنافقين.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 302