نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 301
و المنخرين، و يحلل أكثر الأورام الباردة، فينفع من أكثر الأورام و الأوجاع الباردة الرطبة، و إذا احتمل، أدرّ الطمث، و أعان على الحبل، و إذا دقّ ورقه اليابس، و كمد به، أذهب آثار الدم العارض تحت العين، و إذا ضمّد به مع الخل، نفع لسعة العقرب.
و دهنه نافع لوجع الظهر و الركبتين، و يذهب بالإعياء، و من أدمن شمّه لم ينزل في عينيه الماء، و إذا استعط بمائه مع دهن اللوز المر، فتح سدد المنخرين، و نفع من الريح العارضة فيها و في الرأس.
ملح: روى ابن ماجة في «سننه»: من حديث أنس يرفعه: «سيّد إدامكم الملح» [1] و سيد الشيء: هو الذي يصلحه، و يقوم عليه، و غالب الإدام إنما يصلح بالملح، و في «مسند البزار» مرفوعا: سيوشك أن تكونوا في الناس مثل الملح في الطعام، «و لا يصلح الطعام إلا بالملح» [2].
و ذكر البغوي في «تفسيره»: عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما مرفوعا:
«إنّ اللّه أنزل أربع بركات من السّماء إلى الأرض: الحديد، و النّار، و الماء، و الملح» .. و الموقوف أشبه.
الملح يصلح أجسام الناس و أطعمتهم، و يصلح كلّ شيء يخالطه حتى الذهب و الفضة، و ذلك أن فيه قوة تزيد الذهب صفرة، و الفضة بياضا، و فيه جلاء و تحليل، و إذهاب للرطوبات الغليظة، و تنشيف لها، و تقوية للأبدان، و منع من عفونتها و فسادها و نفع من الجرب المتقرح.
و إذا اكتحل به، قلع اللحم الزائد من العين، و محق الظفرة و الأندراني أبلغ في ذلك، و يمنع القروح الخبيثة من الانتشار، و يحدر البراز، و إذا دلك به بطون