نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 291
لحم القطا: يابس، يولّد السوداء، و يحبس الطبع، و هو من شر الغذاء، إلا أنه ينفع من الاستسقاء.
لحم السّماني: حار يابس، ينفع المفاصل، و يضرّ بالكبد الحار، و دفع مضرته بالخل و الكسفرة، و ينبغي أن يجتنب من لحوم الطير ما كان في الآجام و المواضع العفنة، و لحوم الطير كلها أسرع انهضاما من المواشي، و أسرعها انهضاما، أقلّها غذاء، و هي الرقاب و الأجنحة، و أدمغتها أحمد من أدمغة المواشي.
الجراد: في «الصحيحين»: عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال: غزونا مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبع غزوات نأكل الجراد.
و في «المسند» عنه: «أحلّت لنا ميتتان و دمان: الحوت و الجراد، و الكبد و الطحال». يروى مرفوعا و موقوفا على ابن عمر رضي اللّه عنه.
و هو حار يابس، قليل الغذاء و إدامة أكله تورث الهزال، و اذا تبخّر به نفع من تقطير البول و عسره، و خصوصا للنساء، و يتبخّر به للبواسير، و سمانه يشوى و يؤكل للسع العقرب، و هو ضار لأصحاب الصّرع، رديء الخلط، و في إباحة ميتته بلا سبب قولان، فالجمهور على حلّه، و حرمه مالك، و لا خلاف في إباحة ميتته إذا مات بسبب، كالكبس و التحريق و نحوه.
فصل و ينبغي أن لا يداوم على أكل اللحم، فإنه يورث الأمراض الدموية و الامتلائية، و الحميات الحادّة، و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: إياكم و اللحم، فإن له ضراوة كضراوة الخمر، ذكره مالك في «الموطأ» عنه. و قال أبقراط: لا تجعلوا أجوافكم مقبرة للحيوان.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 291