نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 290
لحم العصافير و القنابر: روى النسائي في «سننه»: من حديث عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنه، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقه بغير حقّه إلّا سأله اللّه عزّ و جلّ عنها. قيل: يا رسول اللّه! و ما حقه؟ قال:
و في «سننه» أيضا: عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «من قتل عصفورا عبثا، عجّ إلى اللّه يقول: يا ربّ إنّ فلانا قتلني عبثا، و لم يقتلني لمنفعة» [2].
و لحمه حار يابس، عاقل للطبيعة، يزيد في الباه، و مرقه يلين الطبع، و ينفع المفاصل، و إذا أكلت أدمغتها بالزنجبيل و البصل، هيّجت شهوة الجماع، و خلطها غير محمود.
لحم الحمام: حار رطب، و حشيّه أقل رطوبة، و فراخه أرطب خاصية، و ما ربّي في الدور و ناهضه أخف لحما، و أحمد غذاء، و لحم ذكورها شفاء من الاسترخاء و الخدر و السّكتة و الرّعشة، و كذلك شمّ رائحة أنفاسها، و أكل فراخها معين على النساء، و هو جيّد للكلى، يزيد في الدم، و قد روي فيها حديث باطل لا أصل له عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أن رجلا شكى إليه الوحدة، فقال: «اتّخذ زوجا من الحمام» [3]. و أجود من هذا الحديث أنه (صلى اللّه عليه و سلم) رأى رجلا يتبع حمامة، فقال:
«شيطان يتبع شيطانة».
و كان عثمان بن عفان رضي اللّه عنه في خطبته يأمر بقتل الكلاب و ذبح الحمام.