نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 288
لحم القديد: في «السنن»: من حديث ثوبان رضي اللّه عنه قال: ذبحت لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) شاة و نحن مسافرون، فقال: «أصلح لحمها» فلم أزل أطعمه منه إلى المدينة.
القديد: أنفع من النمكسود، و يقوي الأبدان، و يحدث حكة، و دفع ضرره بالأبازير الباردة الرطبة، و يصلح الأمزجة الحارة و النمكسود: حار يابس مجفّف، جيّده من السمين الرطب، يضرّ بالقولنج، و دفع مضرته طبخه باللبن و الدهن، و يصلح للمزاج الحار الرطب.
فصل في لحوم الطير قال اللّه تعالى: وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ[1].
و في «مسند البزار» و غيره مرفوعا «إنّك لتنظر إلى الطّير في الجنة، فتشتهيه، فيخرّ مشويّا بين يديك» [2].
و منه حلال، و منه حرام. فالحرام: ذو المخلب، كالصّقر و البازي و الشّاهين، و ما يأكل الجيف كالنّسر و الرّخم و اللّقلق و العقعق و الغراب الأبقع و الأسود الكبير، و ما نهي عن قتله كالهدهد و الصّرد، و ما أمر بقتله كالحدأة و الغراب.
و الحلال أصناف كثيرة، فمنه الدجاج، ففي «الصحيحين»: من حديث أبي موسى، أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أكل لحم الدّجاج [3].