نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 238
و أما الرّمان المزّ، فمتوسط طبعا و فعلا بين النوعين، و هذا أميل إلى لطافة الحامض قليلا، و حبّ الرمان مع العسل طلاء للداحس و القروح الخبيثة و أقماعه للجراحات قالوا و من ابتلع ثلاثة من جنبذ [1] الرمان في كل سنة أمن من الرمد سنته كلها.
حرف الزاي
زيت: قال تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ[1].
و في الترمذي و ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال: «كلوا الزّيت و ادّهنوا به، فإنّه من شجرة مباركة» [1].
و للبيهقي و ابن ماجه أيضا: عن ابن عمر رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «ائتدموا بالزّيت، و ادّهنوا به، فإنّه من شجرة مباركة» [2].
الزيت حار رطب في الأولى، و غلط من قال: يابس، و الزيت بحسب زيتونه، فالمعتصر من النضيج أعدله و أجوده، و من الفج فيه برودة و يبوسة، و من الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين، و من الأسود يسخن و يرطب باعتدال، و ينفع من السموم، و يطلق البطن، و يخرج الدود، و العتيق منه أشد تسخينا و تحليلا، و ما استخرج منه بالماء، فهو أقل حرارة، و ألطف و أبلغ في النفع، و جميع أصنافه ملينة للبشرة، و تبطئ الشيب.
و ماء الزيتون المالح يمنع من تنقّط حرق النار، و يشد اللّثة، و ورقة ينفع من