نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 222
حرف الجيم
جمّار: قلب النخل، ثبت في «الصحيحين»: عن عبد اللّه بن عمر قال:
بينا نحن عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جلوس، إذ أتي بجمّار نخلة، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّ من الشّجر شجرة مثل الرّجل المسلم لا يسقط ورقها ... الحديث» [1]. و الجمّار:
بارد يابس في الأولى، يختم القروح، و ينفع من نفث الدم، و استطلاق البطن، و غلبة المرة الصفراء، و ثائرة الدم، و ليس برديء الكيموس، و يغذو غذاء يسيرا، و هو بطيء الهضم، و شجرته كلّها منافع، و لهذا مثّلها النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بالرجل المسلم لكثرة خيره و منافعه.
جبن: في «السنن» عن عبد اللّه بن عمر قال: «أتي النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بجنبة في تبوك، فدعا بسكّين، و سمى و قطع» رواه أبو داود [2]، و أكله الصحابة رضي اللّه عنهم بالشام، و العراق، و الرطب منه غير المملوح جيد للمعدة، هين السلوك في الأعضاء، يزيد في اللحم، و يليّن البطن تليينا معتدلا، و المملوح أقلّ غذاء من الرطب، و هو رديء للمعدة، مؤذ للأمعاء، و العتيق يعقل البطن، و كذا المشوي، و ينفع القروح، و يمنع الإسهال.
و هو بارد رطب، فإن استعمل مشويا، كان أصلح لمزاجه، فإن النار تصلحه و تعدّله، و تلطّف جوهره، و تطيّب طعمه و رائحته. و العتيق المالح، حار يابس، و شيّه يصلحه أيضا بتلطيف جوهره، و كسر حرافته لما تجذبه النار منه من الأجزاء الحارة اليابسة المناسبة لها، و المملّح منه يهزل، و يولّد حصاة الكلى و المثانة، و هو رديء للمعدة، و خلطه بالملطفات أردأ بسبب تنفيذها له إلى المعدة.
[1] أخرجه البخاري في الأطعمة، و مسلم في صفات المنافقين.