responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 215

حرف الباء

بطيخ: روى أبو داود و الترمذي، عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، أنه كان يأكل البطّيخ بالرّطب، يقول: «نكسر حرّ هذا ببرد هذا، و برد هذا بحرّ هذا» [1].

و في البطّيخ عدة أحاديث لا يصحّ منها شي‌ء غير هذا الحديث الواحد، و المراد به الأخضر، و هو بارد رطب، و فيه جلاء، و هو أسرع انحدارا عن المعدة من القثاء و الخيار، و هو سريع الاستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة، و إذا كان آكله محرورا انتفع به جدا، و إن كان مبرودا دفع ضرره بيسير من الزنجبيل و نحوه، و ينبغي أكله قبل الطعام، و يتبع به، و إلا غثّى و قيأ. و قال بعض الأطباء: إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلا، و يذهب بالداء أصلا.

بلح: روى النسائي و ابن ماجه في «سننهما»: من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «كلوا البلح بالتّمر، فإنّ الشّيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول: بقي ابن آدم حتّى أكل الحديث بالعتيق» [2]. و في رواية: «كلوا البلح بالتّمر، فإنّ الشّيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول: عاش ابن آدم حتّى أكل الجديد بالخلق»، رواه البزار في «مسنده» و هذا لفظه.

قلت: الباء في الحديث بمعنى: مع، أي: كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء الإسلام: إنما أمر النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بأكل البلح بالتمر، و لم يأمر بأكل البسر مع التمر، لأن البلح بارد يابس، و التمر حار رطب، ففي كل منهما إصلاح للآخر، و ليس كذلك البسر مع التمر، فإنّ كل واحد منهما حار، و إن كانت حرارة التمر أكثر، و لا ينبغي من جهة الطّبّ الجمع بين حارين أو باردين، كما تقدم. و في هذا الحديث: التنبيه على صحة أصل صناعة الطب، و مراعاة التدبير الذي يصلح في‌


[1] أخرجه أبو داود في الأطعمة.

[2] أخرجه ابن ماجة في الأطعمة.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست