نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 216
دفع كيفيات الأغذية و الأدوية بعضها ببعض، و مراعاة القانون الطبي الذي تحفظ به الصحة.
و في البلح برودة و يبوسة، و هو ينفع الفم و اللثة و المعدة، و هو رديء للصدر و الرئة بالخشونة التي فيه، بطيء في المعدة يسير التغذية، و هو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب، و هما جميعا يولّدان رياحا، و قراقر، و نفخا، و لا سيما إذا شرب عليهما الماء، و دفع مضرتهما بالتمر، أو بالعسل و الزّبد.
بسر: ثبت في «الصحيح»: أن أبا الهيثم بن التيهان، لما ضافه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو بكر و عمر رضي اللّه عنهما، جاءهم بعذق- و هو من النخلة كالعنقود من العنب- فقال له: «هلّا انتقيت لنا من رطبه» فقال: «أحببت أن تنقوا من بسره و رطبه» [1].
البسر: حار يابس، و يبسه أكثر من حره، ينشّف الرطوبة، و يدبغ المعدة، و يحبس البطن، و ينفع اللثة و الفم، و أنفعه ما كان هشّا و حلوا، و كثرة أكله و أكل البلح يحدث السّدد في الأحشاء.
بيض: ذكر البيهقي في «شعب الإيمان» أثرا مرفوعا: أن نبيا من الأنبياء شكى إلى اللّه سبحانه الضعف، فأمره بأكل البيض. فأمره بأكل البيض. و في ثبوته نظر، و يختار من البيض الحديث على العتيق، و بيض الدجاج على سائر بيض الطير، و هو معتدل يميل إلى البرودة قليلا.
قال صاحب «القانون»: و محّه [2]: حار رطب، يولد دما صحيحا محمودا.
و يغذي غذاء يسيرا، و يسرع الانحدار من المعدة إذا كان رخوا. و قال غيره: محّ البيض: مسكن للألم، مملس للحلق و قصبة الرئة، نافع للحلق و السعال و قروح الرئة و الكلى و المثانة، مذهب للخشونة، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز و الحلو،
[1] أخرجه الترمذي في الزهد، و أخرجه مسلم في صحيحه.