نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 213
و من منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، و رائحته تصلح فساد الهواء و الوباء، و يطيب النّكهة إذا أمسكه في الفم، و يحلل الرياح، و إذا جعل في الطعام كالأبازير، أعان على الهضم. قال صاحب «القانون»: و عصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شربا، و قشره ضمادا، و حراقة قشره طلاء جيد للبرص. انتهى.
و أما لحمه: فملطّف لحرارة المعدة، نافع لأصحاب المرّة الصفراء، قامع للبخارات الحارة. و قال الغافقي: أكل لحمه ينفع البواسير. انتهى.
و أما حمضه: فقابض كاسر للصفراء، و مسكن للخفقان الحار، نافع من اليرقان شربا و اكتحالا، قاطع للقيء الصفراوي، مشه للطعام، عاقل للطبيعة، نافع من الإسهال الصفراوي، و عصارة حمضه يسكّن غلمة النساء، و ينفع طلاء من الكلف، و يذهب بالقوباء، و يستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه، و له قوة تلطّف، و تقطع، و تبرد، و تطفئ حرارة الكبد، و تقوي المعدة، و تمنع حدّة المرّة الصفراء، و تزيل الغمّ العارض منها، و تسكن العطش.
و أما بزره: فله قوة محللة مجففة. و قال ابن ماسويه: خاصية حبّه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشرا بماء فاتر، و طلاء مطبوخ. و إن دقّ و وضع على موضع اللسعة، نفع، و هو ملين للطبيعة، مطيب للنكهة، و أكثر هذا الفعل موجود في قشره، و قال غيره: خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشرا بماء فاتر، و كذلك إذا دقّ و وضع على موضع اللدغة.
و قال غيره: حبّه يصلح للسّموم كلّها، و هو نافع من لدغ الهوام كلها.
و ذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء، فأمر بحبسهم، و خيّرهم أدما لا يزيد لهم عليه، فاختاروا الأترج، فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان، و منظره مفرح، و قشره طيب الرائحة، و لحمه فاكهة، و حمضه أدم، و حبه ترياق، و فيه دهن.
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 213