responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 199

أضر الجماع، و هو يوجب القتل حدا عند طائفة من العلماء، كأحمد بن حنبل (رحمه اللّه) و غيره، و فيه حديث مرفوع ثابت [1].

و الثاني: ما يمكن أن يكون حلالا، كالأجنبية، فإن كانت ذات زوج، ففي وطئها حقان. حقّ للّه، و حق للزوج. فإن كانت مكرهة، ففيه ثلاثة حقوق، و إن كان لها أهل و أقارب يلحقهم العار بذلك صار فيه أربعة حقوق، فإن كانت ذات محرم منه، صار فيه خمسة حقوق. فمضرة هذا النوع بحسب درجاته في التحريم.

و أما الضار طبعا، فنوعان أيضا: نوع ضار بكيفيته كما تقدم، و نوع ضار بكميته كالإكثار منه، فإنه يسقط القوة، و يضر بالعصب، و يحدث الرعشة، و الفالج، و التشنج، و يضعف البصر و سائر القوى، و يطفئ الحرارة الغريزية، و يوسع المجاري، و يجعلها مستعدة للفضلات المؤذية.

و أنفع أوقاته، ما كان بعد انهضام الغذاء في المعدة و في زمان معتدل لا على جوع، فإنه يضعف الحار الغريزي، و لا على شبع، فإنه يوجب أمراضا شديدة، و لا على تعب، و لا إثر حمام، و لا استفراغ و لا انفعال نفساني كالغم و الهمّ و الحزن و شدة الفرح.

و أجود أوقاته بعد هزيع من الليل إذا صادف انهضام الطعام، ثم يغتسل أو يتوضأ، و ينام عليه، و ينام عقبه، فتراجع إليه قواه، و ليحذر الحركة و الرياضة عقبه، فإنها مضرة جدا.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في علاج العشق‌

هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته و أسبابه و علاجه، و إذا تمكن و استحكم عزّ على الأطباء دواؤه، و أعيى العليل داؤه، و إنما حكاه اللّه سبحانه في كتابه عن طائفتين من الناس: من النساء، و عشاق الصبيان المردان، فحكاه عن‌

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست