responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 197

و أيضا: فللمرأة حق على الزوج في الوطء، و وطؤها في دبرها يفوّت حقها، و لا يقضي وطرها، و لا يحصّل مقصودها.

و أيضا «فإن الدبر لم يتهيأ لهذا العمل، و لم يخلق له، و إنما الذي هيئ له الفرج، فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة اللّه و شرعه جميعا.

و أيضا: فإن ذلك مضر بالرجل، و لهذا ينهى عنه عقلاء الأطباء من الفلاسفة و غيرهم، لأن للفرج خاصية في اجتذاب الماء المحتقن و راحة الرجل منه، و الوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب جميع الماء، و لا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي.

و أيضا: يضر من وجه آخر، و هو إحواجه إلى حركات متعبة جدا لمخالفته للطبيعة.

و أيضا: فإنه محل القذر و النجو، فيستقبله الرجل بوجهه، و يلابسه.

و أيضا «فإنه يضر بالمرأة جدا، لأنه وارد غريب بعيد عن الطباع، منافر لها غاية المنافرة.

و أيضا: فإنه يحدث الهم و الغم، و النفرة عن الفاعل و المفعول.

و أيضا: فإنه يسوّد الوجه، و يظلم الصدر، و يطمس نور القلب، و يكسو الوجه وحشة تصير عليه كالسيماء يعرفها من له أدنى فراسة.

و أيضا: فإنه يوجب النّفرة و التباغض الشديد، و التقاطع بين الفاعل و المفعول، و لا بد.

و أيضا فإنه يفسد حال الفاعل و المفعول فسادا لا يكاد يرجى بعده صلاح، إلا أن يشاء اللّه بالتوبة النصوح.

و أيضا: فإنه يذهب بالمحاسن منهما، و يكسوهما ضدها، كما يذهب بالمودة بينهما، و يبدلهما بها تباغضا و تلاعنا.

و أيضا: فإنه من أكبر أسباب زوال النعم، و حلول النقم، فإنه يوجب اللعنة

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست