نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 724
له ولد قد ربي بالكوفة فانتقل منها إلى قم، و كان إماميا و هو الّذي نقل التشيّع إلى أهلها فلا يوجد بها سنّي قط.
و في مجالس المؤمنين [1] : قم خرج منها كثير من أكابر و أفاضل و مجتهدي الشيعة الإمامية، و وردت أخبار عديدة في فضل قم و أهل قم عن الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام، و عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ألا إنّ للّه حرما و هو مكّة، ألا إنّ لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم حرما و هو المدينة، ألا إنّ لأمير المؤمنين عليه السّلام حرما و هو الكوفة، ألا إنّ حرمي و حرم ولدي من بعدي قم، ألا إنّ قما كوفة صغيرة (الحديث) .
«ك»
الكاظمية:
أو بلد الكاظمين عليهما السّلام بلد كبير كثير الخيرات و هي التي كان يقال لها مقابر قريش و باب التبن، و لمّا دفن بها الإمامان موسى بن جعفر الكاظم و حفيده محمّد بن عليّ الجواد عليهما السّلام صارت حضرتهما مزارا، و سكن الناس في جوارهما حتى صارت بلدة كبيرة، و جميع أهلها شيعة و خرج منها كثير من أعاظم العلماء.
كربلاء:
مدينة كبيرة كثيرة الخيرات، فيها مدفن السّبط الشهيد، ريحانة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم الحسين بن عليّ عليهما السّلام، أهلها شيعة.
كرخ بغداد:
قال ياقوت في معجم البلدان [2] : كانت الكرخ أولا في وسط بغداد و المحالّ حولها، فأما الآن فهي محلّة وحدها منفردة في وسط الخراب، و حولها محالّ إلاّ أنها غير مختلطة بها، و أهل الكرخ كلّهم شيعة إمامية.
كرك نوح:
قال ياقوت [3] : الكرك قرية كبيرة قرب بعلبك بها قبر طويل يزعم أهل تلك النواحي أنه قبر نوح عليه السّلام، أقول: و هي من بلدان الشيعة التي أخرجت عددا وافرا من العلماء، و كانت إليها الرحلة لطلب العلم و هي بلد المحقق الثاني.