نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 725
كرمان:
في معجم البلدان [1] : بالفتح و ربما كسر و الفتح أشهر ثم السّكون و آخره نون، ولاية مشهورة و ناحية كبيرة معمورة ذات بلاد و قرى و مدن واسعة بين فارس و خراسان ملخصا، و يظهر منه أن أهلها قديما لم يكونوا شيعة و هم اليوم شيعة، و مما ذكره أن قطن بن قبيصة الهلالي انتهى إلى نهر لم يقدر أصحابه على عبوره، فقال: من جازه فله ألف درهم فجازوه فوفى لهم، و كان ذلك أول يوم سميت الجائزة جائزة، قال الجحاف من أبيات:
هم سنّوا الجوائز في معد # فصارت سنّة أخرى اللّيالي
كرمانشاه:
هكذا يقال لها اليوم، و اسمها عند الفرس كرمانشاهان أي كرمان الملوك، و العرب يسمّونها قرميسين، قال ياقوت: و هو تعريب كرمانشاهان.
و هو بلد معروف كثير الخيرات نزلناه في سفرنا إلى المشهد المقدس سنة (1352 هـ-1353 هـ) و على نحو فرسخ منه طاق في جنب جبل يسمّى طاق بوستان فيه صور عدّة ملوك، و فيه صور أبرويز و فرسه شبديز و شيرين جاريته التي ينسب إليها قصر شيرين، و صور ملوك آخرين و صور جماعة بأيديهم القسي يرمون بها الصيد، و صور حيوانات أهليّة و وحشيّة، و يجري من أسفل ذلك الجبل نهر كبير و قد صور أمير البلد السّابق القاجاري نفسه في موضع من هذا الجبل و على مسافة منها في طريق همذان المكان المسمّى (بيستون) و فيه صورة دارا الّذي يسمّى داريوش منحوتة في الصخر و وراءه خادم بيده حربة و أمامه تسعة من الملوك مسلسلون و تحت رجليه أحدهم قد داسه بهما، و كتابة بثلاثة أقلام المسماري و الفهلوي و لسان آخر، و في الأعلى صورة بأجنحة رمزا إلى الآلهة، و في طاق بوستان كذلك، و أهل كرمانشاه جلّهم شيعة.
الكوفة:
و شهرتها تغني عن وصفها، و هي معدن الشيعة و محبّي أهل البيت إشتهرت بذلك قديما و حديثا حتى قال أبو تمام:
و كوفني ديني على أنّ منصبي # شآم و نجري آية ذكر النّجر