آمد:

بالمد و كسر الميم، قال ياقوت‌ [1] : هي أعظم مدن ديار بكر و أجلّها قدرا و أشهرها ذكرا، و يغلب أن يكون أهلها كانوا شيعة أو فيهم من يتشيّع في عصر الحمدانيّين أو غيره، بدليل أنه خرج منها القاضي ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد التميمي الآمدي الّذي جمع كتاب غرر الحكم و درر الكلم من كلام أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام من الكلمات القصار الجارية مجرى الأمثال، و رتبه على حروف المعجم فكان قريبا من حجم نهج البلاغة.

آمل:

بالمدّ، قال ياقوت‌ [2] : بضم الميم و اللاّم إسم أكبر مدينة بطبرستان في السّهل، لأن طبرستان سهل و جبل، و بآمل تعمل السّجادات الطبرية و البسط الحسان، خرج منها كثير من العلماء لكنهم قلّما ينسبون إلى غير طبرستان فيقال لهم الطبري، منهم: أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري صاحب التفسير و التاريخ المشهور أصله و مولده من آمل، و لذلك قال أبو بكر محمّد بن العباس الخوارزمي: و أصله من آمل أيضا، و كان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله:

بآمل مولدي و بنو جرير # فاخوالي و يحكي المرء خاله

فها أنا رافضيّ عن تراث # و غيري رافضيّ عن كلاله‌

و كذب، لم يكن أبو جعفر رافضيا و إنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك فاغتنمها الخوارزمي.

و في مجالس المؤمنين‌ [3] : أن محمّد بن جرير الطبري إثنان.

أحدهما: محمّد بن جرير بن غالب الطبري صاحب التاريخ و التفسير، و هو من فقهاء الشافعية و لم يعلم أنه من أهل آمل، و ثانيها: محمّد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المتكلم الإمامي، من أكابر متكلمي الإمامية، صاحب كتاب المسترشد، و كتاب الإيضاح في الإمامة، ذكره العلاّمة في الخلاصة [4] في قسم

[1] م. ن: 1/76.

[2] معجم البلدان، ياقوت الحموي: 1/78.

[3] مجالس المؤمنين: 396.

[4] الخلاصة، العلاّمة الحلّي: 147.