نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 678
ثم قال في المجالس [1] : و من أكابر أهلها المتأخرين الأمير شمس الدين محمّد الآوي، و كان من الصلحاء و الفضلاء و المقربين عند ملك خراسان السّلطان عليّ بن المؤيد، و بالتماسه صنّف الشيخ الأجل العالم الرباني الشهيد السعيد (قدس اللّه روحه) كتاب اللّمعة الدمشقية، و أرسله إلى السّلطان المذكور و المراد ببعض الديانين المذكور في خطبة الكتاب هو الأمير شمس الدين المذكور.
آذربايجان:
بالمدّ و بدونه و فتح الذال و سكون الرّاء، و يقال فيها آذربيجان بدون مدّ مع سكون الذال و فتح الرّاء، و كذلك جاءت في شعر الشماخ، و يقال آذربيجان بالمد و سكون الذال و كسر الرّاء، أصلها أذربايكان، و آذر بالفهولية النار و بايكان الحافظ لكثرة بيوت النار فيها قديما، و قيل سميت باذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح، قال ياقوت [2] : و هو صقع جليل و مملكة عظيمة و إقليم واسع، و من مشهور مدائنها تبريز و هي اليوم قصبتها و أكبر مدنها، و كانت قصبتها قديما المراغة، و من مدنها: خوي، و سلماس، و أرميه، و أردبيل، و مرند و غير ذلك، و أهلها اليوم كلّهم شيعة ما عدا بعض أهل أرمية، و الظاهر أن تشيّعهم من عهد السّلاطين الصفوية، و هي داخلة اليوم في مملكة إيران.
الآستانة أو اسطانبول أو القسطنطينية:
أصل الآستانة بالمد لفظ فارسي معناه الباب العالي، سمّيت بها القسطنطينية دار الملك لملوك آل عثمان الّذين انقرض سلطانهم بعد الحرب العظمى الأولى و انتقلت العاصمة إلى أنقرة، و في إسطانبول عدد كثير من الشيعة من مهاجرة الإيرانيين و أكثرهم من ترك آذربايجان أهل تجارة و كدّ و عمل و ثروة و تمسك بالدين، يقيمون العزاء لسيّد الشهداء لا سيما في عشر المحرم و أكثر تجارتهم في محلّ يسمّى (والدة خان) و فيه يقيمون مراسم العزاء و يعملون الشبيه ثم يخرجون في شوارع الآستانة، و كانت الدولة العثمانية تمنحهم الحرية التامة و تحافظ عليهم، أما اليوم فيقيمون العزاء لكن الدولة الكمالية لا تمكنهم من عمل الشبيه كما أخبرنا بعض القادمين من حجاجهم.