نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 418
آخر حرف التاء و ستكون أجزاؤه المطبوعة على ضعف الستة أو أزيد، و يزيد ما فيه على كشف الظنون كثيرا، و قبله صنّف بعض علماء الهند كتاب (كشف الحجب عن أسماء المؤلفات و الكتب) .
أول من ألّف في الإسلام من العلماء هم علماء الشيعة
قد عرفت قول الغزالي: أول كتاب صنّف في الإسلام كتاب ابن جريح، و حروف التفاسير عن مجاهد و عطاء بمكّة، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني بمكة، ثم موطأ مالك بالمدينة، ثم جامع سفيان الثوري، و قال الذهبي في تذكرة الحفاظ [1] : أول من صنف الكتب ابن جريح، و ستعرف قول السيوطي في الأوائل [2] : إن أول من صنّف في الفقه بعد المائة الأولى أبو حنيفة، و قد عرفت قول ابن شهراشوب بعد نقل كلام الغزالي: بل الصحيح أن أول من صنّف في الإسلام أمير المؤمنين عليه السّلام ثم سلمان الفارسي، ثم أبو ذر، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبد اللّه بن أبي رافع، ثم الصحيفة الكاملة.
و قال النجاشي [3] في أول كتابه المعمول لذكر المؤلفين من الشيعة:
اذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالحين و هي أسماء قليلة، ثم قال: ذكر الطبقة الأولى وعدّهم هكذا: أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إبناه عبيد اللّه و عليّ كاتبا أمير المؤمنين عليه السّلام-و يأتي الكلام على الثلاثة مفصلا قريبا-و ربيعة بن سميع عن أمير المؤمنين عليه السّلام له كتاب في زكاة النعم، و ذكر سنده إليه، و سليم بن قيس الهلالي له كتاب، و ذكر سنده إليه، و الأصبغ بن نباتة المجاشعي كان من خاصّة أمير المؤمنين عليه السّلام و عمّر بعده روى عنه عهده إلى الأشتر و وصيته إلى إبنه محمّد، و ذكر سنده إليهما، و عبد اللّه بن الحرّ الجعفي الفارس الفاتك له، نسخة يرويها عن أمير المؤمنين عليه السّلام.
[1] تذكرة الحفاظ، الذهبي: 1/169-170 في ترجمة ابن جريح.