نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 361
و لا ينهى إلاّ عمّا فيه مفسدة، و قد تكون المصلحة في نفس التكليف لا في المكلف به.
اعتقادهم في اللّطف
إنه واجب عليه تعالى، و هو: فعل ما يقرّب العبد إلى الطاعة و يبعّده عن المعصية زيادة على الإقدار و التمكين بحيث لا يبلغ حدّ الإلجاء، و إنما وجب لئلاّ يكون ناقضا لغرضه و يكون تركه قبيحا و القبيح محال عليه تعالى، و من اللّطف إرسال الرسل و الأنبياء و نصب الأئمة.
اعتقادهم في أفعال العباد
إنها صادرة عنهم باختيارهم و ليسوا مجبورين عليها، و أنها ليست فعلا للّه تعالى و لا مخلوقة له خلق تكوين بل خلق تمكين، بمعنى أنه تعالى خلق في العبد القدرة على الفعل و الترك و خلق فيه الجوارح التي يقدر بها على الفعل و الأدوات التي يتوصل بها إليه و لو شاء منعه لمنعه، و بيّن له طريق الخير و أمره باتباعه و طريق الشرّ و نهاه عن سلوكه، فإذا عصاه فبسوء اختياره و إذا أطاعه فبتوفيقه و أقداره.
اعتقادهم في النبوة
إنه يجب عليه تعالى إرسال نبيّ إلى العباد يعلّمهم الأحكام و يبيّن لهم الحلال من الحرام، و يحكم بينهم بالعدل و ينتصف للمظلوم من الظالم لأن ذلك لطف و اللّطف واجب عليه تعالى كما مرّ.
اعتقادهم في الأنبياء عامّة (صلوات اللّه عليهم)
إنّهم رسل اللّه تعالى أرسلهم إلى عباده ليبلّغوهم أحكامه التي أوحاها إليهم بواسطة ملائكته و بغير ذلك، و إنهم معصومون من الذنوب كلّها الكبائر و الصغائر طول أعمارهم قبل البعثة و بعدها و عن السّهو و النسيان في الشرعيات و غيرها، لأن صدور الذنوب منهم أو السّهو يؤدّي إلى عدم الوثوق بأقوالهم و سقوط محلّهم من القلوب و ذلك ينافي الغرض المطلوب من إرسالهم، و إنهم أفضل أهل زمانهم في
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 361