responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 360

و معنى حياته: أنه ليس مثل الجمادات لا أنه ذو روح، و معنى مدرك: أنه يبصر لا بعين و يسمع لا بأذن بل يدرك جميع المبصرات و المسموعات، و معنى متكلّم: أنه ينطق لا بلسان بل يوجد الكلام في بعض مخلوقاته كالشجرة حين كلّم موسى و كجبرائيل حين أنزله بالقرآن، و معنى أنه ليس محلا للحوادث: أي للأمور و الصفات الحادثة، و معنى نفي المعاني و الصفات عنه: أن صفاته ليست مغايرة لذاته بل هي عين ذاته لئلاّ يلزم تعدد القدماء.

و يعتقدون أنّه تعالى منزّه عن المكان و الجهة، و الأعضاء و الجوارح، و الشم و الذوق، و اللّون و كل لوازم الجسم، و عن اللذة و الألم و أدلتهم على ذلك مبسوطة في كتب الكلام و التوحيد فلا نطيل بنقلها، و ليس غرضنا هنا إلاّ مجرد نقل العقيدة لا الاستدلال عليها إلاّ بالعرض، و يعتقدون أن كلّ ما ورد من النقل مما ظاهره خلاف ذلك مثل: اَلرَّحْمََنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوى‌ََ [طه: 5] إِلى‌ََ رَبِّهََا نََاظِرَةٌ [القيامة: 24] وَ جََاءَ رَبُّكَ [الفجر: 22] يَدُ اَللََّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [الفتح: 10] وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اَللََّهُ [آل عمران: 54] وَ لَوْ شََاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ [يونس:

99] وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ مَا اِقْتَتَلُوا [البقرة: 253]و غير ذلك يجب تأويله ورده إلى ما حكم به العقل أو إيكال علمه إليه تعالى.

اعتقادهم في العدل و الحسن و القبح العقليّين‌

العدل هو: تنزيه الباري تعالى عن فعل القبيح و عن الإخلال بالواجب و به تعتقد الإمامية، و أما الحسن و القبح العقليّان فالحسن ما يستحقّ على فعله المدح عاجلا و الثواب آجلا، و القبيح: ما يستحقّ على فعله الذم عاجلا و العقاب آجلا، و عندهم أنّ العقل يحكم بأنّ في الأفعال ما هو حسن بهذا المعنى و قبيح بهذا المعنى و إن لم يحكم به الشرع.

اعتقادهم في أفعاله تعالى و أوامره و نواهيه‌

إنّها معلّلة بالعلل و الأغراض لئلاّ يكون عابثا و ليس الغرض الإضرار لقبحه بل النفع و أنه يستحيل عليه تعالى فعل القبيح، و أنه لا يأمر إلاّ بما فيه مصلحة

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست