responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 362

كمال العقل و الذكاء و الفطنة و عدم السّهو و قوّة الرأي و الشهامة و النجدة و العفو و الشجاعة و الكرم و السّخاوة و الجود و الإيثار و الغيرة و الرأفة و الرحمة و التواضع و اللّين و غير ذلك.

و إنهم منزّهون عن كلّ ما يوجب التنفير عنهم فيمن يتعلّق بهم كدناءة الآباء و عهر الأمهات و الأزواج، و أنه يجوز في زوجة النبيّ أن تكون كافرة كما في امرأتي نوح و لوط عليهما السّلام و لا يجوز كونها زانية، و في أفعالهم كالأكل على الطريق و مجالسة الأرذال، و صناعاتهم ككونه حائكا أو حجّاما أو زبّالا، و في أخلاقهم كالحسد و الحقد و الفظاظة و الغلظة و الجبن و البخل و المجون و الحرص، و في خلقتهم كالبرص و الجذام و البكم و البله و غير ذلك من النقص الموجب سقوط محلّهم من القلوب، و قد يورد على الصناعات الدانية بالحياكة التي قيل إنّ أول من استعملها إدريس، و بالرعي الّذي كان يقع من الأنبياء و لعلّ ذلك يختلف باختلاف الأزمان.

اعتقادهم في النبيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خاصة

إنه خاتم الأنبياء فلا نبيّ بعده و لا شريك له في النبوّة و أفضل الأنبياء، و أنه يجب الإيمان و التصديق بكلّ ما جاء به من عند ربّه، و أن أقواله و أفعاله حجّة و طاعته مفروضة، و أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى، و أنه يبلّغ الأحكام الشرعيّة بالوحي لا بالإجتهاد، و أنه لا يجوز عليه الإجتهاد في شي‌ء منها، و أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و أن أزواجه أمهات المؤمنين، و أنه يحرم تزويجهن من بعده، و أن شريعته ناسخة لجميع الشرائع التي قبلها باقية إلى يوم القيامة.

اعتقادهم في الإمامة و الخلافة

إنها واجبة، و إنها رئاسة عامة في أمور الدين و الدنيا لشخص من الأشخاص نيابة عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إنما وجبت لأنها لطف و اللّطف واجب كما تقدم في النبوّة، و إنما كانت لطفا لأنّ الناس إذا كان لهم رئيس مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه و يحملهم على الخير و يردعهم عن الشرّ كانوا أقرب إلى الصلاح و أبعد عن الفساد و هو اللطف، فالدليل الدالّ على وجوب النبوّة يدلّ على وجوب الإمامة.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست