نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 283
و مذهبنا و حماية حوزتنا بما عندنا من قوة برهان؟و هل يسوغ للائم و مفند أن يلومنا على ذلك و يرانا غير معذورين إذ أوتي شيء من الإنصاف، و اللّه ولي عباده و المطّلع على خفيّات نفوسهم.
عدم إنصاف غير الشيعة لهم
و مما يعجب له في المقام أن إخواننا من غير الشيعة بلغت بهم قلّة الإنصاف إلى حدّ جعلوا دأبهم التنقيب عن معايب الشيعة و نشرها و بثّها في الناس بكلّ حيلة و كلّ وسيلة و ستر محاسن الشيعة و تناسيها فلا يشيرون إلى شيء منها و لا تناولها أقلامهم هذا إن لم يلبسوها ثوب المعايب.
أما الأول: فتراهم تارة ينسبون إليهم معايب لا أصل لها و لا وجود، توهمها متوهم أو اختلقها مختلق و تبعه من بعده بدون تحقيق و لا تحرّج، و حمله على التصديق بها ما انغرس في نفسه من سوء الظن بالشيعة، فصار يصدّق كلّ ما يقال عنهم و لا يبحث عنه و تارة يعمدون إلى أمر يسير رأوه عيبا في نظرهم فيكبرونه و يجسمونه و يزيدون فيه و يجعلون له الشروح و الحواشي و يلبسونه غير لباسه ليشنّعوا به و تارة يعمدون إلى ما فيهم مثله أو أكبر منه فيعيبون به الشيعة و قد تكون بريئة منه و ينسون أنفسهم، و بتصفح ما مضى تستطيع إخراج الأمثلة لهذه التي ذكرناها و غيرها.
و أما الثاني: فمن أمثلته تنزيه الباري تعالى عن الظلم و القبيح، و تكليف المحال، و الرؤية بالبصر، و الجبر، و تنزيه الأنبياء و الأئمة عن المعاصي، و مثل أن يقول القائل: أنت طالق ثلاثا واحدة، و عدم صحة الطلاق بالملحون و اللّفظ العاميّ و في الحيض و في طهر المواقعة، و نفي التعصيب و العول، و طهارة روث مأكول اللّحم و بوله، و الطمأنينة في الصلاة، و التريث في الإفطار حتى يعلم دخول اللّيل، و عدم كون الخراج بالضمان و إن حكم الحاكم لا يغيّر الواقع و عدم التصويب، و لزوم كون السّجود على الأرض و ما نبتت عليها، و عدم المسح على الخفين إلى غير ذلك.
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 283