نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 282
و أما سكين التعيير فلا تصل إلاّ إلى من هو أهل لها، و ليس لنا أن ندافع و نحامي عنهم لئلا نكون مثلهم، و المسلمون تفري قلوبهم مصيبة الحسين و لا تفريها سكين التعيير، و المعيّرون ليسوا غافلين عن نتائجها و لم يعيّروا إلاّ من هو أهل للتعيير من مرتبكي تلك القبائح و الراضين بها.
15-قال: و للغزل في ديوان شيخنا الجليل نصيب وافر و لو ترك الغزل في موطن من المواطن لتركه في يوم النفر من عرفات و لتركه في أشدّ المواقف غضبا و نعرة بينما كان يردّ على مروان بن أبي حفصة.
و لما كنا نرد على ابن أبي حفصة افتتحنا شعرنا بالغزل كما افتتحه هو، و النعرة التي ذكرها و الغضب مما نفتخر به و نحمد اللّه عليه، و اللّه المستعان.
جواب اعتراض مقدّر
و قد يعترض معترض من الّذين يسعون جهدهم لجمع كلمة المسلمين و تأليف قلوبهم، فيقول: أي فائدة لهذه المباحث اليوم و لم تبق للمسلمين إمامة و لا خلافة.
فنقول في جوابه: إننا و أيم اللّه أول من سعى و يسعى لجمع الشمل و تأليف القلوب بين المسلمين و رقيّهم و رفع المنابذة و الخرافات من بينهم، و لكن الأولى بمن يريد أن يعترض هذا الإعتراض أن يوجهه إلى من يعدّون أنفسهم كتّاب العصر و يسعون في ترقية مدارك المسلمين و معارفهم و هم يبثون أمثال هذه السّموم بينهم و يسيئون إلى تسعين مليونا من الشيعة و يوغرون صدورهم و يحاولون إخراجهم عن حظيرة الإسلام-بزعمهم-بغير برهان و لا دليل سوى الأباطيل.
يطبعون الكتب المشتملة على ذلك بعشرات الألوف و ينشرونها في الأقطار بين الخاص و العام و جميع الأمم غير مبالين و لا ملتفتين إلى ما يحلّ بالمسلمين مما جعلهم غرباء في أوطانهم و يضيفون ذلك إلى تقدم من غيرهم في الأعصار السّالفة و طبع و نشر منه عشرات الألوف!فهل يمكننا بعد هذا إلاّ الدفاع عن ديننا
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 282