نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 189
إنه لا أصل له، و هو مجرد اختلاق، فاعتذر بعدم الاطلاع و قلّة المصادر، فقال له و هذا أيضا غير سديد لأن من يريد أن يكتب عن شيء فعليه أن يفحص عنه الفحص التام و إلاّ فلا يجوز له الخوض فيه.
فوعده أن يستدرك ذلك في الطبعة الثانية، و لكنه أعاد الكرة في كتابه (ضحى الإسلام) و لم يرجع عن كلامه الأول، و أشار إلى ما جرى بينه و بين الشيخ إشارة إجمالية و لم يصرح، و عمل الشيخ في رده رسالة سمّاها أصل الشيعة و أصولها طبعت و انتشرت.
و من الافتراءات على الشيعة ما ذكره فؤاد حمزة في كتابه (قلب جزيرة العرب) المطبوع بمصر، من أن في القطيف و واحة الإحساء قرامطة مع أن جميع أهل القطيف و الأحساء مسلمون شيعة إثنا عشرية، يبرؤون من كلّ قرمطي، و لا أثر للقرامطة بينهم أصلا، و ظهر في هذه الأوقات كتاب في العراق من هذا البحر و على هذه القافية سمّاه صاحبه (العروبة في الميزان) و من الحكمة ما حصل من منع انتشاره.
و هكذا لا نزال نسمع كلّ يوم من أمثال هؤلاء نغمة جديدة، و نرى حامل معول لهدم بنيان الاتفاق و الجامعة الإسلامية بما يسطّره من الأباطيل، نسأله تعالى أن يلهم المسلمين ما فيه لمّ الشعث و جمع الكلمة إنه قريب مجيب.
كلام أحمد أمين في ضحى الإسلام في حقّ الشيعة
قال [1] : و أما التشيّع فقد كان عشّ الشعوبية الّذي يأوون إليه، و ستارهم الّذي يستترون به.
و نقول: الشعوبية هم الّذين لا يفضلون العرب على العجم أو يفضلون العجم عليهم، و لا ندري كيف قال إن التشيع كان عشّها و الشيعة أول من تفضل العرب على غيرهم، و بني هاشم على سائر العرب، و آل عليّ على سائر بني هاشم، و هذا مضاد للشعوبية، و الصاحب بن عباد المجاهر بالتشيع و الّذي هو من