responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 137

أما المختار: فكان طالب إمارة و ملك و اللّه تعالى قيّضه للأخذ بثأر الحسين الشهيد عليه السّلام سبط الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و أحد ريحانتيه، و انتقم به من أعدائه، و قد قتل جماعة ممن شرك في دم الحسين عليه السّلام أو أعان عليه و سرّ بذلك الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و أقرّ عين الزهراء البتول عليها السّلام، أما إنه حاول دعوى النبوّة فافتراء و تخرّص على الغيب، و أما سجعه و إنذاره بالغيب فلا يدلّ على ذلك بل كان من بعض التدابير لترويج أمره، و كيف يحاول دعوى النبوّة مع عقله و دهائه و علمه أن ذلك يوجب تفرّق النّاس عنه.

و أما أن طوائف من الشيعة اتبعوه على ذلك فيناقض ما سبق، فإذا كان حاول و لم يدع فكيف اتبعوه على أمر لم يدّعه، و إن كان يقول إنهم حاولوا جعله نبيّا ففساده أظهر إذ لم ينقل ذلك ناقل، و الّذي ذكره جميع أهل الأخبار أن الشيعة اتبعته على الطلب بثأر الحسين عليه السّلام لا غير.

أما قوله: الشيعة الملعونة، فالشيعة أتباع أهل البيت الطاهر عليهم السّلام و المؤتمون بهم و المدعوون بهم يوم يدعى كلّ أناس بإمامهم لا يستحقون شتما و لا لعنا و شاتمهم أحقّ بذلك.

أما المغيرة بن سعيد: فورد عن الباقر عليه السّلام أنه قال: كان يكذّب علينا، و ورد عن الصادق عليه السّلام: أنه كان مشعوذا يكذّب على أبي، و قد تبرأ منه الباقر و الصادق عليه السّلام و أمروا شيعتهم بالبراءة منه فنبذوه و تبرأوا منه، أفيحسن بعد هذا أن يقال: و فرقة قالت بنبوّة المغيرة بن سعيد و تعدّ في عداد الشيعة، لو كان في القلوب خوف من اللّه تعالى و لو جاز ذلك لجاز لغير المسلمين أن يعدّوا في طوائف الإسلام أصحاب مسيلمة و سجاح لأنهم كانوا من المسلمين و ارتدّوا، كما جاز لابن حزم أن يعدّ في طوائف الشيعة أصحاب المغيرة بن سعيد الّذين تبرأ منهم الشيعة.

و أما جابر بن زيد الجعفي: فهو من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام وثقه بعض علماء الرجال من الشيعة كابن الغضائري، و روى العقيقي و ابن عقدة ترحم الصادق عليه السّلام عليه، و قوله: كان يصدّق علينا، و وثقه شعبة من علماء السنّة.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست