responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 136

جهارا و الكفر الصريح و أمثال ذلك من العظائم-مع أنّ عنصرهم عنصر أهل السنّة-فهل يسوغ لأحد أن يعيب على أهل السنّة بأن عنصر هؤلاء كان منهم.

و كذلك المرجئة، صرّح ابن حزم مرارا بتكفيرهم و تشريكهم و إلحادهم و نسبتهم إلى أعظم الكفر و أمثال ذلك، فهل يسوغ لأحد أن يعيب على أهل السنّة بأنّ عنصرهم منهم، و الصوفية الّذين جعلهم عنصر الكفرات الفاحشة جلّهم أو كلّهم من السنيّين، كما أنّ جميع أهل هذه المذاهب الفاسدة كلّها تنتسب إلى الإسلام، فهل يمكن لأحد أن يعيب مذهب الإسلام بأن هناك مذاهب فاسدة تنسب إليه و اللّه تعالى يقول: وَ لاََ تَزِرُ وََازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‌ََ [فاطر: 18]مع أن كثيرا من هذه الفرق التي زعمها ابن حزم لم يسمع بها سامع و لا يمكنا الوثوق بنقله لها بعدما رأينا من عدم تثبته في النقل و أخذه بالأوهام، و تسرّعه إلى التكفير و سوء القول كما سمعت الكثير من ذلك فيما مرّ.

أما الغرابية: فلم نسمع بها في تاريخ و لم نسمعها إلاّ منه و من أمثاله، و لو فرض أنّ قائلا قال إنّ محمّدا صلى اللّه عليه و آله و سلّم أشبه بعليّ من الغراب و أراد أن عليّا عليه السّلام يشابه النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم في فضائله و مناقبه و صفاته عدا النبوّة أصاب في ذلك أم أخطأ ما كان يوجب هذا اعتقاده بأن عليّا عليه السّلام نبيّ، و لو فرض أنه وجد في الكون من يقول إنّ جبرائيل أخطأ أو تعمّد في أمر النبوّة، فهل يستسيغ ذو دين و من عنده أدنى خوف من اللّه تعالى أن يحشر هذا القائل في زمرة الشيعة و يدرجه في عدادهم و هم يبرؤون من هذا القول و قائله، فكيف و اصل وجود هذا القول فرية و اختلاق يقصد به التشنيع على الشيعة، أفتراه مفتر و صدّقه من بعده من غير تحقيق و تمحيص، و جملة من عوامّ النّاس و جهلتهم يعتقد بوجود هذا القول في هذه الأزمان و قبلها مع أننا إن كنا نشك في وجود مكّة نشك في أن هذا كذب و افتراء، و بعض جهلة العوام يقول إنّ الشيعة حيث تكبّر التكبيرات الثلاث بعد الصلاة برفع اليدين التي هي أول التعقيب حسبما صحّ عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام تقول خان الأمين ثلاثا، مع أن هذه التكبيرات مسطورة في كتب الشيعة الفقهية المطبوعة و المخطوطة بالملايين و المنتشرة في أقطار الأرض فما ظنك بغيرها مما أدرجه ابن حزم المعدود في العلماء في كتابه الموضوع لبيان الملل و النحل مع مساعدة العداوة و العصبية.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست