responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 84

أن يكون منزها، و ليس هناك ثمة اعتبار للعمل، فيعيش في حياة محاطة بعدم التنظيم و الاستقرار؟

و كيف يمكن لفكر سقيم و أقوال سقيمة أن تخلق قلوبا طاهرة زكية، أو أن يظهر من قلب زكي، أقوالا سقيمة؟

و يقول تعالى في كتابه العزيز: اَلطَّيِّبََاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَ اَلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبََاتِ [1] .

و يقول أيضا: وَ اَلْبَلَدُ اَلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبََاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ اَلَّذِي خَبُثَ لاََ يَخْرُجُ إِلاََّ نَكِداً... [2] .

و يستفاد مما ذكرنا أن للقرآن الكريم ظاهرا و باطنا، و باطنه أيضا ذو مراتب مختلفة، و أما الحديث فهو المبين لمفاهيم القرآن الكريم.

تأويل القرآن‌

و مما كان مشهورا عند إخواننا أهل السنة في صدر الإسلام، إمكان الرجوع عن ظاهر القرآن الكريم، إذا وجد دليل، و أن تحمل الآية على خلاف الظاهر، هذا ما يسمّى بـ «التأويل» فكلمة التأويل في القرآن الكريم، كانت تفسّر بهذا المعنى.

و مما يشاهد في كتب أهل السنة، أن المناظرات الدينية المختلفة، كانت تؤيّد بإجماع علماء المذاهب، أو بدليل آخر، فإذا ما خالفت-أدلتهم-ظاهر آية من آيات القرآنية، كانوا يلجئون إلى


[1] سورة النور، 26.

[2] سورة الأعراف الآية 58.

غ

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست