responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 85

تأويل الآية، حملا لخلاف ظاهرها، و أحيانا كان يلجأ كل من الطرفين المتخاصمين، إلى الآيات القرآنية، و الاحتجاج بها، و كل منها كان يؤوّل آية الطرف المتخاصم.

و قلما تسرّب هذا النوع من الاحتجاج إلى الشيعة، و قد ذكر في بعض كتبهم في علم الكلام... و مما يستفاد من الآيات القرآنية و أحاديث أهل البيت بعد تدبّرها أن القرآن الكريم مع صراحته و وضوح بيانه، لا يريد أن تكون الآيات مبهمة و تبقى لغزا دون حل، و كل ما جاء إلى الناس من أحكام و مسائل، فهي بألفاظ تناسب ذلك الموضوع.

و ما يذكره القرآن بكلمة «تأويل» لم يكن مدلولا للفظ بل حقائق و واقعيات أعلى شأنا من فهم عامة الناس، و هي الأساس للمسائل الاعتقادية و الأحكام العلمية للقرآن.

نعم أن لكل آيات القرآن تأويلا، و لا يدرك تأويله عن طريق التفكّر مباشرة، و لا يتّضح ذلك من ألفاظه، و ينحصر فهمه و إدراكه بالأنبياء و الصالحين من عباد الله، الذين نزّهوا أنفسهم من كل رجس، فإنهم يستطيعون إدراكه عن طريق المشاهدة، نعم إن تأويل القرآن سوف ينكشف يوم تقوم الساعة.

نحن نعلم جيدا أن تلبية حاجات المجتمع المادي، دفعت الإنسان إلى الكلام، و وضع الكلمات و كذا كيفية الاستفادة من الألفاظ.

فالإنسان مضطر في حياته الاجتماعية لكي يفصح عما في ضميره من مفاهيم إلى أبناء نوعه، أن يستمدّ العون عن طريق الصوت و الأذن، و قلما استفاد من الإشارة أو حركة العين، و من هنا نجد أنّ‌

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست