نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 58
علي و الحسن و الحسين عليهم السّلام) ، و لكن بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السّلام، اعترفت أكثرية الشيعة بإمامة عليّ بن الحسين السجاد عليه السّلام، و ذهب الأقلية منهم و الذين عرفوا بالكيسانيّة، إلى الاعتقاد بإمامة محمد بن الحنفية إماما رابعا لهم، و هو المهدي الموعود عندهم، و أنه غاب في جبل رضوى، و سيظهر يوما.
و بعد وفاة الإمام السجاد عليه السّلام اعتقد أكثرية الشيعة بإمامة ابنه محمد الباقر عليه السّلام، و ذهب الأقلية منهم إلى التمسك بمذهب زيد الشهيد و هو الولد الآخر للإمام السجاد عليه السّلام، و اشتهروا بالزيدية.
و بعد وفاة محمد الباقر عليه السّلام آمن شيعته بولده الإمام جعفر الصادق عليه السّلام و بعد وفاته، ذهب الأكثرية إلى أن الإمام السابع هو ولده الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، و اعتقد فريق أن اسماعيل ابن الإمام الأكبر هو الإمام السابع، و الذي وافاه الأجل في زمن أبيه الصادق، و انفصل هؤلاء عن الأكثرية الشيعية، و عرفوا بالاسماعيلية، و ذهب البعض إلى إمامة عبد الله الأفطح ابنه الآخر، و ذهب آخرون إلى إمامة محمد و توقف بعض في إمامته، و اعتبروه آخر الأئمة.
و بعد استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ذهبت الأكثرية إلى إمامة ابنه الرضا عليه السّلام، إماما ثامنا، و توقف جماعة في إمامة الإمام السابع، و اشتهروا بـ (الواقفية) .
و لم يظهر انشعاب بعد الإمام الثامن و حتى الإمام الثاني عشر، و هو المهدي الموعود، و إذا ما كانت هناك حوادث أو وقائع فإنها لم تكن سوى أيام معدودة و لم يحدث انشعابا، و على فرض حدوث
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 58