نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 211
الإمام الحادي عشر:
هو الإمام الحسن بن علي (العسكري) ابن الإمام الهادي ولد سنة 232 هـ. و في سنة 260 هـ. (وفقا لبعض الروايات الشيعية) دسّ إليه السم بإيعاز من المعتمد الخليفة العباسي، و قضى نحبه مسموما [1] .
الإمام العسكري جاء إلى مقام الإمامة بعد أبيه بأمر من الله تعالى و حسب ما أوصى به أجداده الكرام. و طوال مدة خلافته التي لا تتجاوز السبع سنين كان ملتزما بالتقية، و منعزلا عن الناس حتى الشيعة، و لم يسمح إلا للخواص من أصحابه بالاتصال به، و مع كل هذا فقد قضى زمنا طويلا في السجون [2] .
و السبب في كل هذا الاضطهاد:
أولا: كان قد وصل عدد الشيعة إلى حدّ يلفت الأنظار، و صار هذا الأمر واضحا جليا للعيان، و أيضا صار أئمة الشيعة معروفين أكثر، فعلى هذا كانت الحكومة آنذاك تتعرض للأئمة أكثر من ذي قبل و تراقبهم، و كانت تسعى للإطاحة بهم و إبادتهم بكل الوسائل الخفية.
ثانيا: قد اطلعت الدولة العباسية أن الخواص من الشيعة تعتقد أن هناك ولد للإمام الحادي عشر، و طبقا للروايات التي تنقل عن
[1] إرشاد المفيد 315/دلائل الإمامة 223/الفصول المهمة 266-272. مناقب ابن شهرآشوب ج 4: 422/أصول الكافي ج 1: 503.
[2] إرشاد المفيد 324/أصول الكافي ج 1: 512/مناقب ابن شهرآشوب ج 4: 429 و 430.
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 211