نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 212
الإمام الهادي، و كذا من أجداده، يعرفوه بـ (المهدي الموعود) و قد أخبر عنه النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم [1] بموجب الروايات المتواترة عن الطريقين عند العامة و الخاصة، و يعتبرونه الإمام الثاني عشر لهم.
و لهذا السبب كان الإمام الحادي عشر أكثر مراقبة من سائر الأئمة، فصمّم خليفة ذلك الزمان أن يقضي على موضوع الإمامة عند الشيعة بكل وسيلة تقتضي بها الضرورة، و بهذا يغلق هذا البحث الذي طالما كان مثارا لإزعاجهم.
و لما سمع المعتمد الخليفة العباسي بمرض الإمام العسكري أرسل إليه الأطباء مع عدد من القضاة و من يعتمد عليهم كي يراقبوا الإمام عن كثب و ما يجري في داره، و بعد استشهاد الإمام و وفاته، فتشوا البيت بدقة، و فحصوا الجاريات اللواتي كن يخدمن في بيت الإمام بواسطة الممرضات (القابلات) ، و بقوا يبحثون عن خلف للإمام لمدة سنتين حتى استولى عليهم اليأس [2] .
[1] يراجع صحيح الترمذي ج 9 باب ما جاء في المهدي/صحيح أبي داود ج 2 كتاب المهدي/صحيح ابن ماجه ج 2 باب خروج المهدي. كتاب ينابيع المودة/كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان لمؤلفه محمد بن يوسف الشافعي/كتاب نور الأبصار لمؤلفه الشبلنجي/كتاب مشكاة المصابيح لمؤلفه محمد بن عبد الله الخطيب/كتاب الصواعق المحرقة تأليف ابن حجر/كتاب إسعاف الراغبين لمؤلفه محمد الصبان/ كتاب الفصول المهمة/صحيح مسلم/كتاب الغيبة تأليف محمد بن إبراهيم النعماني /كمال الدين تأليف الشيخ الصدوق/إثبات الهداة لمؤلفه محمد بن حسن الحرّ العاملي/بحار الأنوار لمؤلفه العلامة المجلسي ج 51، 52.