نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 210
اتخاذ شتى الطرق و الوسائل لإيذاء الإمام، و هتك حرمته، فقام رجال الشرطة بتفتيش دار الإمام بأمر من الخليفة.
كان المتوكل أشدّ عداء لأهل البيت من سائر خلفاء بني العباس، و خاصة بالنسبة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، و كان يعلن عداءه و تنفره منه، فضلا عن الكلام البذيء الذي كان يتفوه به أحيانا و كان قد عين شخصا يقلد أعمال الإمام علي عليه السّلام في مجالسه و محافله، و يستهزىء و ينال من تلك الشخصية العظيمة.
و أمر بتخريب قبة الإمام الحسين و ضريحه و الكثير من الدور المجاورة له، و أمر بفتح المياه على حرم الإمام و قبره، و أبدلت أرضها إلى أرض زراعية كي يقضوا على جميع معالم هذا المرقد الشريف [1] .
و في زمن المتوكل أصبحت حالة السادة العلويين في الحجاز متدهورة و يرثى لها، حتى أن نساؤهم كانت تفتقر إلى ما يسترها، و الأغلبية منهن كانت تحتفظ بعباءة بالية، يتبادلنها في أوقات الصلاة لأجل إقامتها [2] و كان الوضع لا يقلّ عن هذا في مصر بالنسبة إلى السادة العلويين.
كان الإمام الهادي صابرا متحملا لكل أنواع هذا الاضطهاد و الأذى و بعد وفاة المتوكل جاء كل من المنتصر و المستعين و المعتزّ إلى منصة الخلافة، و قتل الإمام بأمر من المعتزّ الخليفة العباسي.