responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 180

ثانيا: كثيرا ما يحدث أن يرشد شخص أحدا بعمل حسن دون أن يلتزم هو بذلك العمل، في حين أن الأنبياء و الأئمة الأطهار ترتبط هدايتهم للبشر بالله جلّ و علا، و يستحيل أن يشاهد عندهم هذه الحالة، و هو عدم الالتزام بالقول أو العمل به، فهم العاملون بمبادى‌ء الدين الذي هم قادته و أئمته و هم متّصفون بروح معنوية سامية، يرشدون بها النّاس، و يهدونهم إلى الطريق القويم.

فإذا أراد الله سبحانه أن يجعل هداية أمّة على يد فرد من أفرادها، يربّي ذلك الفرد تربية صالحة تؤهّله للقيادة و الإمامة، و لن تجد لسنة الله تبديلا.

مما تقدم نستطيع أن نحصل على النتائج التالية:

1- إن النبي أو الإمام لكل أمّة، يمتاز بسموّ روحي و حياة معنويّة رفيعة، و هو يريد هداية الناس إلى هذه الحياة.

2- بما أنهم قادة و أئمة لجميع أفراد ذلك المجتمع، فهم أفضل من سواهم.

3- إن الذي يصبح قائدا للأمة بأمر من الله تعالى، فهو قائد للحياة الظاهرية و الحياة المعنوية معا، و ما يتعلّق بهما من أعمال، تسير مع سيره و نهجه‌ [1] .


ق-له رسول الله، لكل شي‌ء حقيقة فما حقيقة قولك؟فقال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي و أظمأت هواجري فكأني أنظر إلى عرش ربّي و قد وضع للحساب و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة و كأني أسمع عواء أهل النار في النار، فقال رسول الله عبد نوّر الله قلبه الوافي الجزء الثالث صفحة 33.

[1] «وَ جَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا وَ أَوْحَيْنََا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرََاتِ... » سورة الأنبياء الآية 73.

«وَ جَعَلْنََا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا لَمََّا صَبَرُوا» سورة السجدة الآية 24.

و يستفاد من الآيات المتقدمة و ما شابهها، أن الإمام فضلا عن الإرشاد و الهداية-

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست