نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 179
عليه طبيبه، فعندئذ يجد الراحة و الصحة، و يشعر بتحسن صحته.
و خلاصة القول، إن الإنسان يتصف بحياة باطنية غير الحياة الظاهرية التي يعيشها، و التي تنبع من أعماله، و ترتبط حياته الأخروية بهذه الأعمال و الأفعال التي يمارسها في حياته هنا.
إن القرآن الكريم يثبت هذا البيان العقلي، و يثبت في الكثير من آياته [1] بأن هناك حياة أسمى و روحا أرفع من هذه الحياة للصالحين و المؤمنين، و يؤكد على أن نتائج الأعمال الباطنية تلازم الإنسان دوما، و النبي العظيم قد أشار إلى هذا المعنى أيضا في الكثير من أقواله [2] .
[1] مثل هذه الآية: «وَ جََاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهََا سََائِقٌ وَ شَهِيدٌ*`لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هََذََا فَكَشَفْنََا عَنْكَ غِطََاءَكَ فَبَصَرُكَ اَلْيَوْمَ حَدِيدٌ) سورة ق الآية 21-22.
[2] على سبيل المثال: يقول تعالى في حديث المعراج لنبيّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: «فمن عمل برضائي أمنحه ثلاث خصال: اعرضه شكرا لا يخالطه الجهل و ذكرا لا يخالطه النسيان و محبّة لا يؤثر على محبتي محبة المخلوقين، فإذا أحبّني، أحببته و افتح عين قلبه إلى جلالي و لا أخفي عليه خاصة خلقي و أناجيه في ظلم الليل و نور النهار حتى ينقطع حديثه مع المخلوقين و مجالسته معهم و اسمعه كلامي و كلام ملائكتي و أعرّفه السرّ الذي سترته عن خلقي و ألبسه الحياء حتى يستحي منه الخلق و يمشي على الأرض مغفورا له و اجعل قلبه واعيا و بصيرا و لا أخفي عليه شيئا من جنة و لا نار و أعرّفه ما يمرّ على الناس في القيامة من الهول و الشدة. بحار الأنوار ج 17: 9.
عن أبي عبد الله عليه السّلام قال: استقبل رسول الله صلى اللّه عليه و آله و سلم حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له: كيف أنت يا حارثة بن مالك؟فقال: يا رسول الله مؤمن حقا. فقال-
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 179