responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121

فالصفة أحيانا تكون قائمة بالموصوف، مثل الحياة و العلم و القدرة، فتتحقق هذه في الإنسان الحيّ القادر، و نرى تارة أنه لا يتحقق بالموصوف فحسب، فإذا أراد الموصوف أن يتصف بصفة لا بد من تحقق شي‌ء آخر، مثل الكتابة، الخطابة، الطلب، و نظائرها، لأن الإنسان إنما يستطيع الكتابة عند ما يتوفر لديه القلم و الدواة و الورق مثلا، و يستطيع أن يكون خطيبا عند حضور المستمع، و يستطيع أن يكون طالبا عند ما يتوفر المطلوب، و لا يكفي أن نفترض للإنسان تحقق هذه الصفات.

من هنا يتضح أن الصفات الحقيقية لله تعالى (كما سبقت الإشارة إليها عين الذات) هي من النوع الأول و أما النوع الثاني، و الذي يستلزم تحققه لشي‌ء آخر، فإن كل شي‌ء غيره مخلوق له، و يأتي بعده في مرحلة الوجود، و كل صفة يوجدها مع وجوده، لا يمكن أن تعتبر صفة لذاته أو عين ذاته تعالى.

فالصّفات التي يتصف بها تعالى عند تحقق الخلقة، هي الخالقية، الربانية، و الإحياء، و الإماتة، و الرازقية، و أمثالها، لم تكن عين ذاته، بل زائدة على الذات و صفات للفعل.

و المقصود من صفات الفعل هو أن تتخذ معنى الصفة من الفعل لا من الذات، مثل الخالقية، أي يتصف بهذه الصفة بعد تحقق الخلقة للمخلوقات، فهو قائم منذ قيامها (أي موجود منذ وجودها) ، و لا علاقة لها بذاته تعالى، كي تتغير من حال إلى حال عند تحقق الصفة.

تعتبر الشيعة صفتي الإرادة و الكلام، (الإرادة بمعنى الطلب،

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست