نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 120
عند ما نمعن النظر في صفات النقص، نجدها بحسب المعنى منفية. تفتقر إلى الكمال، و إلى نوع من قيم الوجود، مثل: الجهل و العجز و القبح و السّقم و أمثالها.
و حسب ما تقدم أن نفي صفات النقص تعني صفات الكمال، كما أن نفي الجهل يعني العلم، و نفي العجز يعني القدرة، و من هنا نجد القرآن الكريم يثبت كل صفة كمالية لله تعالى بشكل مباشر، و ينفي كل صفة نقص عنه،
كما في قوله تعالى: وَ هُوَ اَلْعَلِيمُ اَلْقَدِيرُ؛ و هُوَ اَلْحَيُّ؛لاََ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لاََ نَوْمٌ؛وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اَللََّهِ .
و مما تجدر ملاحظته أن الله تعالى واقعيّة مطلقة، فليس له حدّ و نهاية، فعلى هذا [1] فإن أيّة صفة كمالية تطلق عليه، لا تعني المحدودية، فإنه ليس بمادة و جسم و لا يحدّد بزمان أو مكان، و منزه من كل صفة حالية حادثة، و كل صفة تثبت له حقيقة فهي بعيدة عن المحدودية و هو القائل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ[2] .
صفات الفعل
فالصّفات (فضلا عما سبق) تنقسم انقساما آخر، و هي صفات الذّات و صفات الفعل.
[1] يقول الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: لا يوصل الله تعالى بزمان أو مكان و لا حركة و لا انتقال و لا سكون، بل هو خالق الزمان و المكان و الحركة و السكون و الانتقال. البحار ج 2: 96.