responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 119

واحدة منها هي عين الأخرى‌ [1] ، و أما الاختلاف الذي يشاهد بين الذّات و الصّفات، و بين الصّفات نفسها فتنحصر في المفهوم، و في الحقيقة ليس هناك سوى مبدأ واحد غير قابل للانقسام.

فالإسلام يلزم متبعيه كي لا يقعوا في مثل هذا الاشتباه (المحدودية بالتوصيف، أو نفي أصل الكمال) و يضعهم بين النفي و الإثبات‌ [2] و يأمرهم بهذا الاعتقاد، فالله عالم لا كعلم غيره، و له القدرة، و ليست كقدرة الآخرين، فهو يسمع لا بإذن، و يرى لا بعين، و هكذا...

مزيد من التوضيح في معاني الصفات‌

الصفات نوعان: صفات كمال و صفات نقص. فالصفات الكمالية-كما أشرنا إليها-معان إثباتية، تمنح المتصف بها قيمة وجودية أكثر، و آثارا وجوديّة أوسع، و يتّضح ذلك من مقارنة موجود حيّ عالم قادر، مع موجود آخر غير حيّ، غير عالم و غير قادر، و أما صفات النّقص، فهي صفات تغايرها.


[1] عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه قال: لم يزل الله جلّ و عزّ ربنا و العلم ذاته و لا معلوم و السمع ذاته و لا مسموع و البصر ذاته و لا مبصر و القدرة ذاته و لا مقدور. البحار ج 2:

152.

[2] عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام: إن الله نور لا ظلمة فيه و علم لا جهل فيه، و حياة لا موت فيه. البحار ج 2: 129.

و قد سئل الإمام الرضا عليه السلام عن التوحيد فقال: ... إن للناس في التوحيد ثلاثة مراتب، إثبات بتشبيه و مذهب النفي و مذهب إثبات بلا تشبيه، فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز، و مذهب النفي. لا يجوز، و الطريق في المذهب الثالث إثبات بلا تشبيه. البحار ج 2: 94.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست