responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 118

تنحصر في القدرة، و كانت القدرة و العلم و كذا طول القامة، و الجمال كل واحدة منها عين الأخرى، لكانت كل هذه المفاهيم لا تعدو المفهوم الواحد.

فيتّضح مما سبق بأنه لا يمكن إثبات صفة (بالمعنى السابق) لذات الله عز و جل، لأن الصفة لا تتحقق من غير تحديد لها، و ذاته المقدسة منزّهة من أيّ تحديد (حتى من هذا التنزيه الذي يعتبر في الحقيقة اثبات صفة له) .

معاني صفات الله تعالى‌

نعلم أنّ في العالم الكثير من الكمالات التي تظهر بشكل صفات، فهذه الصفات المثبتة متى ما ظهرت في شي‌ء، تسعى في تكامل المتّصف، و تمنحه قيمة أكثر، كما يتّضح ذلك من مقارنة جسم حيّ كالإنسان مع جسم غير حيّ كالحجر.

مما لا شك فيه أن هذه الكمالات قد منحها الله تعالى، و لو كان مفتقدا لها لما منحها لأن فاقد الشي‌ء لا يعطيه، و لما جعلها تتدرج في طريق الكمال، فعلى هذا يجب أن يقال، و وفقا لحكم العقل السليم، أن الخالق، يتّصف بالعلم و القدرة و كل كمال حقيقي.

و فضلا عن هذا، فإن آثار العلم و القدرة و بالتالي آثار الحياة واضحة في نظام الخلقة.

و بما أن ذات الله غير محدودة و غير متناهية، فالكمالات هذه أن اعتبرت صفات له، فإنها في الحقيقة عين ذاته، و كذا كل‌

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست