responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 116

وحدانية الله تعالى‌

كل واقعية من واقعيات العالم، تعتبر واقعية محدودة، أي أنها تتمتع بالوجود على «فرض وجود السبب و الشرط» ، و تعتبر أيضا وفقا لغرض عدم السبب و الشرط» عدما، و لحقيقة وجودها حدّ محدود، إذ لا توجد خارج ذلك الحدّ، فالله جلّ شأنه هو المنزّه عن الحدّ و المحدودية لأن واقعيته مطلقة، فهو موجود بأيّ تقدير، و لم يكن محتاجا لأيّ سبب و شرط و لا مرتبطا بأيّة علة.

و لا يسعنا أن نفترض عددا لأمر غير محدود و غير متناه، فإذا ما افترض ثان، فإنه غير الأول، و في النتيجة، الاثنان محدودان متناهيان.

و سيضع كل منهما حدا فاصلا للآخر، فلو افترضنا على سبيل المثال حجما غير محدود و غير متناه، لا يسعنا افتراض حجم آخر إزاءه، و لو قدّر أن افترضنا هذا فإن الثاني هو الأول، فعلى هذا، فإن الله تعالى أحد لا شريك له‌ [1] ...


[1] يروى أن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال: يا أمير المؤمنين أ تقول إن الله واحد، فحمل الناس عليه و قالوا: أ ما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: دعوه فإن الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم، ثم قال: يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام، فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ و جل، و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد فهذا ما لا يجوز، لأن ما لا ثاني له يدخل في باب الأعداد، أ ما ترى أنه كفر من قال إنه ثالث ثلاثة، و قول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع و الجنس فهذا ما لا يجوز، -

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست