responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 56

مندفعا فيه عن شعور نفسي ربما يكون لخيبة أمانيه في فقد من عقد عليه ادراكها و قد يكون لشعور بعظم النكبة على العموم، و قد يكون لتأثر من خصوصيات المصاب و فظاعته، أو لعاطفة أخرى لا لمحض الوفاء.

فلا أرى أن الرثاء من مظاهر الوفاء إلا أنه قد يكون و لكن هذا لا يظن بحق الشريف مع الطائع، فان للشريف عليه لوعة حارة مطردة في جميع شعره من حين وقوع النكبة عليه سنة 381 هـ إلى حين وفاته في الاعتقال سنة 393 هـ، و كما يقول (الدكتور زكي) لا ينظمه رجل متظرف و لا متكلف و إنما ينظمها رجل محزون.

و بعد فلا شك أن شعر الشريف في حق الطائع من الوفاء و من قبيل التضحية في سبيله لأنه موقف يعرض صاحبه للخطر من المسيطرين الذين فتكوا بالطائع، فما يدريك أن بهاء الدولة أراد أن يشعر القادر باللّه عن طريق شعر الشريف دهاء في السياسة-أن البأس الذي فتك بالطائع لا يزال و هو لك (بالمرصاد) و لا ينجيك منه إلا الإخلاص.

و كان مدح الشريف للطائع استيفاء للتعمية و صيانة للسر الذي أمن به الشريف من الخطر، و أحسن ما يعرف به وفاء الشريف ما تمناه لنفسه في قصيدته التي يجيب بها الصابي، و قد تقدم بعض أبياتها، فيقول:

و لو أن لي يوما على الدهر أمرة # و كانت لي العدوى على الحدثان‌

خلعت على عطفيك برد شبيبتي # .........

و حملت ثقل الشيب عنك مفارقي # .........

و نابت طويلا عنك في كل عارض # .........

على أنه ما انفل من كان دونه # حميم يرامي عن يد و لساني

حفيظ إذا ما ضيع المرء قومه # و في إذا ما خون العضدان‌

نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست