نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 48
عن عوالي المراتب الموجبة لابتلائهم بالمصائب ليعودوا إليها، يدلّ على ذلك ما نسب إليهم في القرآن ممّا لا ينبغي و ان لم يكن معاصي.
و في (روضة الكافي) باسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: فَإِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ مِنَ الشَّيْطٰانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطٰانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[1]؟
فقال: «يا أبا محمّد، تسلّطه و اللّه من المؤمن على بدنه و لا يسلّط على دينه، و قد سلّط على أيّوب (عليه السلام) فشوّه خلقه و لم يسلّط على دينه، و قد يسلّط من المؤمنين على أبدانهم و لا يسلّط على دينهم».
قال: «الذين هم باللّه مشركون يسلّط على أبدانهم و على أديانهم» [3].
«و الإخلاص» هو أن يفعل الطاعة ابتغاء لوجه اللّه سبحانه و الدار الآخرة لا لشيء آخر من هوى أو شهوة، أو عادة، أو رياء، أو نحو ذلك. «و ضدّه الشوب» هو أن يكون مشوبا بإحدى هذه.
«و الشهامة» هي الجلادة و ذكاء الفؤاد و توقّده، و المعرفة ربّما يفرّق بينها و بين العلم بأنها إدراك الجزئيات، و العلم إدراك الكلّيات، أو هي إدراك البسائط، و هو إدراك المركبات، أو هي الإدراك التصوري، و هو الإدراك التصديقي، أو هي إدراك الشيء ثانيا و تصديقه بأنّ هذا ذاك الذي قد أدركه أولا، و كأنّه المراد هاهنا، لأن الإنكار لا يصلح أن يكون ضدّا إلّا لمثل هذا المعنى.
«و المداراة» هي الستر على المعايب و ترك الجفاء و الصبر على الأذى «و ضدّها المكاشفة» هي إظهار العداوة و كشف البغضاء «و سلامة الغيب» أي سلامة غيره منه في غيبته فلا يمكره، أو اريد بالغيب القلب «و الكتمان» أي ستر عيوب الإخوان و أسرار الخلّان. قيل: و إن اضطرّ إلى الكذب فله أن يفعل كما في حقّ نفسه، فالمؤمنون كنفس واحدة.
«و الصلاة» و ضدّها الإضاعة، و للإضاعة مراتب أعلاها تركها بالكليّة، و أدناها ترك شيء من آدابها و سننها كالمحافظة على وقتها و الإقبال عليها و الجماعة فيها.