نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 12
حول من كان مع عليّ (عليه السلام) في الجمل و صفّين و النهروان، و اعتبره البعض أوّل رجال الكتابة الشيعة، و قد أفاد من كتابه هذا الشيخ الطوسي و ابن عساكر و ابن الأثير و ابن حجر العسقلاني [1].
و اعتبر سلمان الفارسي الذي كان من أصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و من خواصّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ثاني من صنّف كتبا في الإسلام بعد علي (عليه السلام)[2]، أمّا أبو ذرّ الغفاري و هو من الصحابة و من أصحاب علي (عليه السلام) فيعتبره الكثيرون ثالث من دوّن في الإسلام، و له خطبة في وصف الأحوال و الحوادث بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و هو من أركان الشيعة الأربعة [3]. ثمّ عبد اللّه بن عبّاس المفسّر و المحدّث الكبير و من المخلصين للإمام (عليه السلام) الذي دوّن في صحيفة له قضاء الإمام علي (عليه السلام) و ترك حين مات ما يعادل حمل بعير من الكتب [4]. و قد أشار ابن النديم و النجاشي إلى مؤلّفاته في الحديث و التفسير و غيرها بالتفصيل. و بالرغم من أنّ معاوية منع ابن عبّاس من نقل الحديث و تدوينه إلّا انّه لم يستجب للمنع أبدا [5].
كما قام بالتصنيف و تدوين العلوم و الأحاديث عدد من أصحاب علي (عليه السلام) و تلاميذه و خواصّه من أمثال جابر بن عبد اللّه الأنصاري، و الأصبغ بن نباتة، و سليم بن قيس العامري الهلالي، و ميثم التمّار. و زيد بن وهب الجهني الكوفي، و الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني، و حجر بن عدي الكندي و آخرين.
أمّا الإمام الحسن (عليه السلام) و الحسين و السجّاد (عليهما السلام) فلم تسنح لهم فرصة التفرّغ إلى نقل الأحاديث و تربية تلاميذهم و تدوين الحديث كما سنحت للإمام علي (عليه السلام) من قبل، و ذلك بسبب مواجهاتهم المستمرّة لأجهزة السلطة أيّام معاوية و يزيد و الخلفاء الامويين، لأنّ السلطات كانت تحرمهم من فرصة استغلال مواقفهم الاجتماعية فكانت تفرّق الناس عنهم، و دأبت على عزل هؤلاء الأئمة بشدّة، و مع ذلك لم يكفّوا عن